الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات بالضفة شملت قياديَّين في "حماس"

الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حملة اعتقالات بالضفة شملت قياديَّين في "حماس"

16 فبراير 2021
داهمت قوات الاحتلال منازل عدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات فجر اليوم الثلاثاء، طاولت عدداً من الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ومن بين المعتقلين قياديان بحركة "حماس" في مدينة نابلس شمالي الضفة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في الحركة النائب السابق بالمجلس التشريعي الفلسطيني المنحل ياسر منصور، والقيادي بالحركة عدنان عصفور، بعد مداهمة منزليهما في مدينة نابلس.

من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، خمسة شبان فلسطينيين من بلدة سلواد شرقي رام الله وسط الضفة، بينهم الأسير السابق محمد سهيل حامد وأخضعت عدداً من الشبان للتحقيق الميداني قبل أن تفرج عنهم، فيما اعتقلت فلسطينياً من قرية دورا القرع شرقي رام الله، وكذلك الأسير المحرّر رأفت أبو شقرة، عقب دهم منزله في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله.

في سياق آخر، اعتدى مستوطنون، مساء الإثنين، على عائلة المواطن الفلسطيني فؤاد عمران وزوجته وأطفاله الثلاثة، خلال تواجدهم في أرضهم في المنطقة الشرقية من قرية بورين جنوبي نابلس لزراعة أشتال الزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد العائلة، وفق ما أفادت به مصادر محلية وصحافية.

وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين اعتدوا مساء الإثنين، على العائلة الفلسطينية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والحجارة والقنابل المسيلة للدموع، واقتلعوا ما زرع من أشتال الزيتون وسرقوها، بينما أصيبت الزوجة وطفلتان بالحجارة.

من جانب آخر، اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غربي نابلس بحماية جنود الاحتلال الذين أغلقوا الموقع الأثري في البلدة، وأطلقوا قنابل الغاز باتجاه عدد من الشبان الذين حاولوا الاقتراب من المنطقة تزامناً مع اندلاع مواجهات، من دون وقوع إصابات، بحسب ما أفاد به رئيس بلدة سبسطية محمد عازم "العربي الجديد".

على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، مركبات المواطنين الفلسطينيين قرب بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله وسط الضفة، وأعطبوا إطاراتها وحطموا زجاجها بالحجارة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

على صعيد منفصل، رفضت محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة، مساء أمس الإثنين، طلبات الاستئناف المقدمة من 4 عائلات مقدسية من حي الشيخ جراح، وهي: عائلة اسكافي، والجاعوني، والكرد، والقاسم، وأمهلتها حتى الثاني من مايو/أيار المقبل، لإخلاء منازلها، حيث ستقوم العائلات بالتوجه للمحكمة العليا للاحتلال بطلبات استئناف على القرار.

ورفضت محكمة الاحتلال فتح ملف الأراضي والبتّ في ملكية الأرض، على الرغم من محاولات طاقم المحامين إثبات عدم ملكية المستوطنين للأرض المقام عليها مشروع وحدات الشيخ جراح من قبل الحكومة الأردنية ووكالة الغوث عام 1956.

يُذكر أنه كان قد صدر قرار بالإخلاء من محكمة ما تسمّى "الصلح الإسرائيلية" بحق هذه العائلات، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

إلى ذلك، أصدرت محكمة صلح الاحتلال مساء الإثنين، قراراً بوقف الهدم الإداري لشارع في حي العقبة ببلدة بيت حنينا شمالي القدس، وذلك بعد تقديم طلب مستعجل للمحكمة بشأن قرار الهدم، وفق ما أكده المحامي مدحت ديبة لمركز "معلومات وادي حلوة" المختص بالشأن المقدسي.

وأوضح ديبة أن أمر توقيف الهدم يدخل حيز التنفيذ بدفع نحو 6 آلاف دولار حتى الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء، وعليه يتم تجميد قرار الهدم لحين صدور قرار آخر، علماً بأن الشارع مبني منذ ثلاثين عاماً ويخدم المئات من الأهالي.

إلى ذلك، اعتدت قوة من شرطة الاحتلال، ليل أمس الإثنين، بالضرب المبرح على الشاب المقدسي سيف الشاويش من سكان البلدة القديمة بالقدس قبل أن تقوم تلك القوة باعتقاله، حيث وقعت حادثة الاعتداء بالقرب من سوق "أفتيموس" – "ساحة الدباغة"، وتم اقتياد الشاب بالقوة إلى مركز شرطة القشلة الاحتلالي في منطقة باب الخليل، حيث تعرض هناك للضرب أيضاً.

يُذكر أن اعتداءً مماثلاً من قبل عناصر شرطة الاحتلال وقع قبل يومين بحق شابين مقدسيين بالقرب من باب العامود، وسبقه اعتداء آخر على شاب في شارع الواد المتاخم للمسجد الأقصى.

إلى ذلك، هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس صباح اليوم، دفيئات زراعية في حي "رأس كبسة" من أراضي رأس العامود- سلوان، إلى الشرق من البلدة القديمة بذريعة البناء غير المرخص.

يُذكر أن بلدية الاحتلال كانت أصدرت أخيراً أوامر هدم ذاتية لمنازل ومنشآت لمواطنين في أحياء مختلفة من المدينة، كان آخرها أمس، حين أرغمت ثلاث عائلات مقدسية على هدم مساكنها ومنشآتها بأيديها تحت طائلة الغرامة المالية العالية.

على صعيد آخر، تجدّدت اليوم، اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة التي منعت المواطنين من التواجد في محيط مصلى باب الرحمة، تزامناً مع هذه الاقتحامات، فيما أدى المقتحمون طقوساً وصلوات تلمودية في المكان.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطنين فلسطينيين من قرية صور باهر، ومن بلدة الطور بالقدس المحتلة.

في هذه الأثناء، أكد "نادي الأسير" الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية، وفجر اليوم 12 مواطنا فلسطينيا من الضفة، بينهم محررون، ونائب، وتوزعت الاعتقالات على محافظة رام الله والبيرة، حيث تركزت الاعتقالات في بلدة سلواد التي شهدت عمليات تحقيق ميداني، طاولت على الأقل 15 شاباً، وأبقى الاحتلال على اعتقال خمسة منهم بينهم فتى، كذلك جرى اعتقال النائب ياسر منصور من نابلس، إضافة إلى مواطنين من الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطناً فلسطينياً من قطاع غزة، بعد مداهمة أحد المنازل وتفتيشه في قرية برطعة جنوب غربي جني الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.

في سياق آخر، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، على منزلٍ قيد الإنشاء في قرية رأس كركر غربي رام الله، وحوّله إلى ثكنة عسكرية، ورفع العلم الإسرائيلي فوقه، لكن الأهالي توافدوا بالعشرات أمام المنزل الذي يسكنه ثمانية أفراد وأجبروا عناصر الجيش على الانسحاب، وفق مصادر صحافية ومحلية.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية الفلسطينية وحاصرتها، أثناء تواجد مؤسسات دولية في المكان، وحاولت الاستيلاء على خيام قدمتها مؤسسات دولية، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريحات صحافية.

وهدمت قوات الاحتلال خربة حمصة الفوقا منذ مطلع الشهر الجاري 4 مرات، وتحاول تهجير سكانها قسرياً.

على صعيد آخر، أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، بأن الحالة الصحية للمعتقل عبد الرحمن برقان (22 عاماً) من مدينة الخليل، طرأ عليها تحسن طفيف، حيث جرى نقله من قسم العناية المكثفة إلى قسم الجراحة بمشفى "تشعاري تصيدق" الإسرائيلي، وتمت إزالة أجهزة التخدير عنه، لكنه لا يزال تحت أجهزة التنفس، ويواجه صعوبة في الكلام، ويعاني من آلام في كافة أنحاء جسده.

وأشارت إلى أن المعتقل برقان كان قد أصيب بالقدم والقولون قبل حوالي شهر، وذلك بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال، بالقرب من حاجز أبو الريش العسكري القريب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وأمرت محكمة "عوفر" العسكرية أمس، بتوقيفه لثمانية أيام بذريعة استكمال التحقيق.

من جهة ثانية، أكدت هيئة الأسرى أن جهوداً قانونية تبذل للإفراج عن الأسير المصاب بالرصاص نور الدين البيطاوي من مخيم جنين، والذي طرأ تحسن طفيف على حالته الصحية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ولفتت الهيئة، إلى أن الأسير خرج من قسم العناية المكثفة الذي يقبع فيه منذ أكثر من أسبوع بوضع صحي خطير، حيث قام الأطباء في مستشفى "العفولة" التابع للاحتلال الإسرائيلي، باستئصال أجزاء من أمعاء الأسير الجريح البيطاوي، خلال عملية جراحية أجريت له، والتي كشفت أن الأسير أصيب بنسبة عجز طبي عالية.

وأوضحت الهيئة، أن الاحتلال عقد للأسير البيطاوي اليوم، جلسة تمديد التوقيف غيابياً في محكمة سالم العسكرية، وتم تمديد اعتقاله لمدة 4 أيام، وترافع عنه فيها محامي الهيئة الذي طالب بالإفراج عنه بحكم حالته الصحية الصعبة، والعجز الطبي الذي سيصاب به، وقررت المحكمة تحويل الملف للنيابة للنظر في الإفراج عنه أو الاعتراض، وتقديم لائحة اتهام بحقه.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشاب البيطاوي بعد إطلاق الرصاص الحي باتجاهه قبل مطلع الشهر الحالي في مخيم جنين، ما أدى إلى إصابته في البطن إصابة بالغة.