الدوحة تستضيف السبت محادثات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"

الدوحة تستضيف السبت محادثات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"

16 يوليو 2021
رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" الملا عبد الغني برادر سيحضر المحادثات (الأناضول)
+ الخط -

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، غداً السبت، جولة جديدة من المحادثات بين وفدي الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، وفق مصادر رسمية قطرية.

وبينما لم يعلن عن مدة هذه المحادثات أو جدول أعمالها، من المقرر أن يصل الوفد الحكومي الأفغاني اليوم، الجمعة، إلى الدوحة.

وأكد مصدر حكومي أفغاني، لـ"العربي الجديد"، أنّ الوفد الحكومي يرأسه رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، ويضم زعيم "الحزب الإسلامي" قلب الدين حكمتيار، ويونس قانوني، وكريم خليلي، ومحمد محقق، وسلام رحيمي، وعبد الرشيد دوستم، وسيد سعادت منصور نادري، وعنايت الله بليغ، وفاطمة جيلاني.

ومن جانب حركة "طالبان"، من المتوقع أن يشارك في المحادثات مسؤولون من المكتب السياسي للحركة، على رأسهم رئيس المكتب السياسي الملا عبد الغني برادر.

وقال عبد الله، في تصريحات صحافية بمطار كابول، إنّ الوفد المرافق له إلى الدوحة يتمتع بصلاحية كاملة. وأعرب عن أمله في تحقيق نتائج مهمة بشأن استئناف المفاوضات مع "طالبان" في ظل تصاعد العنف بأفغانستان.

وكان الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، قد أعلن، الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحافي من كابول، أنّ مفاوضات "جادة" ستنطلق قريباً مع "طالبان" لحلحلة القضية الأفغانية، مشيراً إلى أنّ "الصلح قادم".

وطلب كرزاي من الحكومة الأفغانية و"طالبان" نبذ العنف، داعياً الحركة إلى العودة للحوار. واعتبر أنّ "الاستيلاء على المديريات لا جدوى منه"، داعياً في المقابل الحكومة الأفغانية إلى الاستفادة من الفرصة الحالية للحوار مع "طالبان" و"عدم تضييعها".

وفيما لم تعلق حركة "طالبان" على إعلان كرازي، كشف عضو فريق التفاوض الحكومي المشارك في محادثات السلام مع "طالبان" نادر نادري، أمس الخميس، أنّ الحركة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مقابل إطلاق سراح نحو سبعة آلاف سجين محتجزين في سجون أفغانستان.

وقال نادري، في مؤتمر صحافي: "إنه طلب كبير"، مشيراً إلى أنّ "طالبان" تريد أيضاً شطب أسماء قادة في الحركة من اللائحة السوداء للأمم المتحدة.

وكانت حركة "طالبان قد أعلنت، في وقت سابق، أنها ستطرح مبادرة لإحلال السلان في أفغانستان قريباً.

وقدمت قطر، التي تستضيف المفاوضات الأفغانية، مبادرة، الشهر الماضي، جرى توزيعها على الأطراف الأفغانية.

وقال المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق القحطاني إنّ "الجانب القطري أعدّ ورقة عمل تتضمن 6 نقاط، تتضمن الاتفاق على الوساطة، وأن يكون هناك إطار زمني للمفاوضات يجب أن ينتهي قبل 11 سبتمبر/أيلول المقبل، واتفاق على جدول أعمال".