السيسي يجتمع برئيس الوزراء ووزير الدفاع ومدير المخابرات لبحث الوضع في سيناء

03 سبتمبر 2023
جاء الاجتماع بعد أن أنهى مئات المهجرين المصريين اعتصامهم (فيسبوك)
+ الخط -

اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع الفريق محمد أحمد زكي، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء.

وجاء الاجتماع بعد أن أنهى مئات المهجرين المصريين من مدينة رفح، يوم الأحد الماضي، اعتصامهم الذي بدأوه يوم الجمعة 25 أغسطس/ آب الماضي، للمطالبة بالعودة إلى قراهم التي هُجروا منها قبل سنوات.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي إن الاجتماع "تناول متابعة الموقف التنفيذي لجهود التنمية الشاملة بمحافظة شمال سيناء، حيث وجه الرئيس بأن تهدف هذه الجهود إلى صياغة مسار تنموي متطور ومتكامل، يتسق مع أهمية وخصوصية المكانة الفريدة لسيناء، ويتناغم مع جهود الدولة المماثلة في كل ربوع مصر، وذلك بتكاتف جميع وزارات وهيئات الدولة".

كما اطلع الرئيس في هذا الإطار على "الإجراءات والجهود الكبيرة التي بُذلت في سيناء على مدار السنوات السابقة من أجل استعادة الأمن والاستقرار، بما يمهد الطريق لتنفيذ الرؤية التنموية للدولة والعديد من المشروعات القومية في سيناء، بهدف توفير الحياة الكريمة ومستوى المعيشة اللائق لأهالي سيناء".

وكان الوسطاء المرسلون من الجيش المصري والمخابرات قد أقنعوا المهجرين من مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد، والذين اعتصموا على أطراف مدينتهم، يوم الجمعة 25 أغسطس/ آب الماضي، بضرورة إنهاء اعتصامهم في مقابل عقد جلسة نقاش ومفاوضات في مقر الكتيبة 101 مع ممثلين من قوات الجيش والمخابرات الحربية وعدد من ممثلي المهجرين، وإعطائهم موعداً بالعودة إلى ديارهم مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكان مئات المهجرين المصريين من مدينة رفح قد أقاموا اعتصاماً مفتوحاً على أطراف مدينتهم، بعد رفض الجيش السماح لهم بالدخول إليها، فيما مرّ أكثر من ست سنوات على تهجيرهم تحت مظلة مكافحة الإرهاب. ويأتي ذلك بعد طرد قوات الجيش المصري، مسنودة بمجموعات قبلية، تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" قبل عام من سيناء، وبدء إجراءات تسليم أرض رفح لمستثمرين.

يُشار إلى أن أغلب المناطق التي يُمنع المواطنون من الدخول إليها تتبع لقبيلتَي الرميلات والسواركة، في حين أن القرى التي تتحدر منها قبيلة الترابين عاد إليها سكانها. وتشمل هذه القرى مناطق جنوب رفح والشيخ زويد، كالبرث ونجع شيبانة والعجراء. في المقابل، لا يزال سكان المقاطعة والخرافتين وجوز أبو رعد والظهير والوفاق والمطلة وبلعا وقرى ساحل البحر ينتظرون قراراً بالعودة إلى ديارهم منذ سنوات.

ووفقاً لمصادر قبلية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن قوات الجيش والمخابرات بعثت برسالة بواسطة عدد من مشايخ القبائل ونواب في مجلسي الشعب والشورى في سيناء، مفادها أن إنهاء الاعتصام ضروري للدخول في مفاوضات.

المساهمون