العاهل الأردني يؤكد التعامل بحزم لضبط الحدود مع سورية

العاهل الأردني يؤكد ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود

14 فبراير 2022
يسعى الأردن لضبط حدوده مع سورية على طول 360 كلم (الديوان الملكي الهاشمي/فيسبوك)
+ الخط -

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، خلال زيارته واجهة المنطقة العسكرية الشرقية (الحدود الأردنية السورية)، ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب، بهدف حماية المجتمع والشباب.

 ووفق الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني، فقد استمع العاهل الأردني إلى إيجاز قدّمه قائد المنطقة حول المهام والواجبات العملياتية والتدريبية واللوجستية، والخطط المستقبلية للتطوير والتحديث في مختلف المجالات، وشرح حول التطورات الأخيرة على واجهة المنطقة العسكرية الشرقية، إذ أكد قائد المنطقة الجاهزية القتالية والمعنويات العالية التي تتمتع بها مرتبات المنطقة.

وعبّر الملك الأردني "عن فخره بنشامى حرس الحدود، واعتزازه الكبير بجهودهم وتضحياتهم، خاصة في التصدي لمحاولات التسلل والتهريب، معربا عن اطمئنانه وثقته في قدرات منتسبي القوات المسلحة على حماية الحدود، ليبقوا كما كانوا على العهد دوما، وفي أحلك الظروف التي مرت بها المملكة".

وبحسب الموقع، تقوم القوات المسلحة بالتصدي لمحاولات تهريب المخدرات إلى المملكة، وقد أدى تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثا إلى مقتل 29 شخصا من المهربين منذ مطلع العام الحالي، كما تم ضبط خلال هذه الفترة نحو 16 مليون حبة مخدرة و17348 كف حشيش.

وشدّد الأردن، الذي يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، خلال الفترة الماضية، الإجراءات عند حدوده مع سورية، في سياق ما يمكن وصفه بمواجهة مفتوحة بين الجيش الأردني ومهربي المخدرات.

وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقاء الأسبوع الماضي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، أن بلاده ستقوم بكل الإجراءات اللازمة للقضاء على خطر تهريب المخدرات من سورية، وحماية أمنها ومصالحها الوطنية.

وأعلن الأردن أنه أحبط، خلال 2021، نحو 361 محاولة تسلّل وتهريب من سورية إلى الأردن، وضبط ما يقارب 15.5 مليون حبة مخدرات و760 كيلوغراماً من الحشيش.

وتمتد الحدود بين جنوب سورية وشمال الأردن على طول 360 كلم تقريبا، والمعبر الرسمي الوحيد بين الجانبين حاليا هو معبر جابر (نصيب) الذي أعيد فتحه بشكل كامل أمام حركة العبور في سبتمبر/أيلول بعد القيود التي فرضها الجانب الأردني بسبب انتشار وباء كوفيد.

وأغلق هذا المعبر ومعبر الرمثا الجمركي خلال الحرب، ولا يزال الأخير مغلقا، أما عمليات التهريب عبر الحدود فتتم إجمالا عبر معابر غير قانونية.