العراق: اتهامات لـ"العمال الكردستاني" بممارسة الإخفاء القسري بسنجار

العراق: اتهامات لـ"العمال الكردستاني" بممارسة عمليات إخفاء قسري في سنجار 

20 ابريل 2021
مسلحو حزب "العمال الكردستاني" ما زالوا ينشطون في سنجار (Getty)
+ الخط -

على الرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان في بغداد، لتطبيع الأوضاع في مدينة سنجار غرب محافظة نينوى (شمال العراق)، إلا أن مسلحي حزب "العمال الكردستاني" ما زالوا ينشطون في المدينة، ويمارسون انتهاكات متكررة ضد سكانها، من بينها الإخفاء القسري للأشخاص الذين يغرر بهم للانخراط ضمن صفوفه. 

ونص الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان على إخراج مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" والمليشيات المرتبطة به من المدينة وإسناد مهمة الأمن إلى قوات عراقية. 

واليوم الثلاثاء، قال مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني، في سنجار، إدريس زوزاني، إن كل من يترك صفوف العمال الكردستاني يتعرض للإخفاء القسري، موضحاً، في تصريح صحافي، أن عمليات الاختفاء القسري زادت في المدينة. 

وتابع أن "هذا الأمر ليس جديداً، فمنذ دخول مسلحي حزب العمال الكردستاني، والجماعات المسلحة الأخرى إلى سنجار، ازدادت عمليات الاختفاء القسري "، مشيراً إلى أن "هذا الحزب، وبقية الجماعات المسلحة، تعتمد على إرهاب الناس والمعارضين لها، وتغرر بالأطفال والقصر للالتحاق بها وتسليحهم". 

 

وبيّن زوزاني أن الأطفال والقصر الذين تم التغرير بهم سابقاً يحاولون الآن ترك صفوف "العمال الكردستاني"، موضحاً أن الحزب يقوم بتهديدهم من أجل إرغامهم على العودة، وفي حال رفضهم يقوم بتهديد أسرهم. 

وذكر أن أهالي سنجار أصبحوا على بينة من أهداف "العمال الكردستاني" الذي لا يريد الخير لمدينة سنجار وأهلها، مبيناً أن هذه الأهداف مشبوهة، وضد مصلحة السكان. 

وأكدت وسائل إعلام كردية أن الأيام الأخيرة شهدت اختفاء 4 أشخاص من أسرة واحدة، لم يعرف مصيرهم حتى اليوم، بسبب استمرار وجود حزب "العمال الكردستاني"، والمليشيات الخارجة عن القانون. 

وأوضحت مصادر محلية في سنجار أن حزب "العمال الكردستاني" لم يوقف انتهاكاته ضد السكان رغم وجود القوات العراقية في المدينة، مؤكدة لـ "العربي الجديد" أنه يمارس ضغوطاً على أسر في سنجار من أجل تجنيد بعض أفرادها ضمن صفوفه، حتى وإن كانوا أطفالاً. 

وأشارت إلى أن الحزب سبق أن جند شباباً وأطفالاً بالقوة وأرسلهم إلى منطقة قنديل في إقليم كردستان من أجل إخضاعها للتدريب على المهمات القتالية، لافتة إلى أن بعض السكان لا يجرؤون على الاعتراض خشية انتقام مسلحي "العمال الكردستاني". 

وأمس الاثنين، قال قائم مقام سنجار محما خليل إنه غير قادر على العودة إلى سنجار لممارسة مهامه بسبب تلقيه تهديدات، مطالبا وزير الداخلية عثمان الغانمي بتوفير الحماية للمدينة. 

 

وتابع "نسمع عن زيارات متعددة للقيادات الأمنية، ومنهم وزير الداخلية عثمان الغانمي، إلى سنجار، والاجتماع مع مسؤولي الفصائل"، مضيفاً "كان الأجدر بأي مسؤول يزور سنجار أن يطلب الاجتماع مع الحكومة المحلية". 

وطالب وزير الداخلية بتوفير الحماية له من أجل العودة لممارسة عمله، موضحاً أنه تلقى تهديدات أكثر من مرة. وأضاف أن "هذه التهديدات هي بسبب الفوضى واستمرار السلاح المنفلت والفصائل المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني التي لا تحترم القانون وسلطة الدولة".