المبعوث الأميركي يواصل مشاوراته مع أطراف النزاع اليمني في الرياض

المبعوث الأميركي يواصل مشاوراته مع أطراف النزاع اليمني في الرياض

11 فبراير 2021
ليندركينغ يحث على تقديم مزيد من الدعم المادي والإغاثي للشعب اليمني (سبأ/تويتر)
+ الخط -

واصل المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، مشاوراته مع أطراف النزاع في العاصمة السعودية الرياض، لليوم الثاني على التوالي، بهدف بلورة رؤية للحل الشامل.

وغداة لقاءات عقدها مع الجانب السعودي، استهل المبعوث الأميركي نقاشات مع الأطراف اليمنية، إذ عقد لقاءين منفصلين مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، كلاً على حده.

ووفقاً لوكالة سبأ الرسمية، فقد أكد الرئيس اليمني دعمه للمبعوث الأميركي، وتذليل مهامه الرامية إلى تحقيق السلام الذي ينشده اليمن وقدم في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء.

واتهم هادي جماعة الحوثيين، بعدم التزام السلام ومرجعياته في مختلف المحطات، وآخرها اتفاق استوكهولم، الذي لم تُعِره أو تنفذ بنوده تلك المليشيات، بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار محافظة مأرب مستخدمة الصواريخ الإيرانية والمسيرات والاعتداء على المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب، وكذا الاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، وآخرها استهدافها لمطار أبها المدني.

وقال هادي: "نشعر بأن الإدارة الأميركية الجديدة أكثر خبرة باليمن وشؤونها من خلال إشرافها على التدوير السلمي للسلطة في اليمن، التي في ضوئها تمت المبادرة الخليجية بالتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون، وما أسفرت عنه تلك الجهود من إجراء حوار وطني شامل وصولاً إلى إعداد مسودة دستور اليمن الجديد بمشاركة مختلف مكونات وشرائح وأطياف المجتمع اليمني.

ووفقاً للوكالة، فقد أكد المبعوث الأميركي أنه "يعمل على إحلال السلام للتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بالتعاون مع الشركاء جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن".

وجدد المبعوث الأميركي دعم بلاده لوجود الحكومة بعدن والجهود التي تبذل لخدمة الشعب اليمني، وحثّ جميع الداعمين على بذل مزيد من الدعم المادي والإغاثي للشعب اليمني لتلبية متطلبات والتزامات الحكومة، لافتاً إلى إمكانية عقد مؤتمر للمانحين يُنظم في هذا الصدد.

وكان المبعوث الأميركي قد استهل نشاطه أمس بسلسلة لقاءات عقدها مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.

كذلك عُقد لقاء منفصل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ناقش "استراتيجيات تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وتنشيط الجهود مع كافة الأطراف للوصول إلى حل دبلوماسي"، وفقاً لبيان صحافي.

ولا يعرف ما هي المحطة التالية للمبعوث الأميركي وما إذا كان سيتوجه إلى مسقط للقاء الوفد المفاوض لجماعة الحوثيين أو أنه سيقوم بزيارة قيادات الجماعة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وتتزامن التحركات الدولية مع معارك متصاعدة في محافظة مأرب النفطية شرقي اليمن لليوم الخامس على التوالي، إثر هجمات حوثية من عدة محاور على معاقل الحكومة المعترف بها دولياً.

وقالت مصادر عسكرية إن جماعة الحوثيين توغلت في مساحات واسعة من قاعدة كوفل الاستراتيجية بمديرية صرواح، دون أن يصدر تعليق رسمي بشأن ذلك. 

المساهمون