الولايات المتحدة ترفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

الولايات المتحدة ترفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

14 ديسمبر 2020
وقع بومبيو إشعاراً بأن إلغاء التصنيف ساري المفعول اعتباراً من اليوم (سول لوب/فرانس برس)
+ الخط -

رفعت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، رسمياً السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد 27 عاماً من إدراجه على اللائحة السوداء.

وقالت السفارة الأميركية لدى الخرطوم في منشور عبر "فيسبوك": "انقضت فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوماً، ووقع وزير الخارجية إشعاراً يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب ساري المفعول اعتباراً من اليوم 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفدرالي".

انقضت فترة إخطار الكونجرس البالغة 45 يومًا ووقع وزير الخارجية إشعارًا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب ساري المفعول اعتبارًا من اليوم 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي

Posted by U.S. Embassy Khartoum on Sunday, December 13, 2020

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 19 أكتوبر/ تشرين الأول، سحب الخرطوم من اللائحة، وبالتالي رفع عقوبات عنه تعيق الاستثمارات الدولية.

والقرار من ضمن اتفاق ينص على دفع السودان 335 مليون دولار تعويضات لعائلات ضحايا الهجمات، التي ارتكبها تنظيم "القاعدة" في عام 1998 ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، على خلفية أن السلطات السودانية حينها كانت تؤوي زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول، وافقت السلطات السودانية بضغط أميركي على التطبيع مع إسرائيل. ولم يبلغ ترامب الكونغرس بسحب السودان من اللائحة السوداء إلا بعد هذا الإعلان في 26 أكتوبر/ تشرين الأول.

وينص القانون على مهلة 45 يوماً من تاريخ الإبلاغ يمكن خلالها للكونغرس وقف القرار الرئاسي.

ووضعت الولايات المتحدة الأميركية السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993، بعد أن اتهمت نظام الرئيس المعزول عمر البشير بإيواء ودعم مجموعات مصنفة مجموعات إرهابية، مثل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وذلك في بداية تسعينيات القرن الماضي.

ورحّب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، بقرار الولايات المتحدة شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وشكر البرهان، في تغريدة له عبر "تويتر"، من أسماهم الأخوة والأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين الذين دعموا السودان، كما شكر الإدارة الأميركية على اتخاذ القرار التاريخي القاضي بشطب بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكداً أن ذلك القرار سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي، ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني.

وهنأ البرهان الشعب السوداني بمناسبة القرار، والذي قال إنه جاء نتيجة عمل عظيم بذله أبناء السودان، وتم بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ديسمبر الشعبية والرسمية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إنه وبعد أكثر من عقدين، "أعلن لشعبنا خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقه من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع"، مضيفاً: "اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية، نعود كدولة محبة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي".

وأشار إلى أن القرار الذي عملت لأجله الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول سيساهم في إصلاح الاقتصاد، وجذب الاستثمارات وتحويلات المواطنين بالخارج عبر القنوات الرسمية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب والكثير من الإيجابيات الأخرى.