اليمن: رئيس مجلس القيادة يعد المحتجين بمعالجة الأزمات المركبة

وعد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، في تعليقه على الاحتجاجات الجارية في عدن ومدن ومناطق يمنية، بإلزام الحكومة بتغيير طريقتها في التعامل مع الأوضاع عمّا كان في السابق، بعيداً عمّا سماه "كل فساد وروتين بيروقراطي لمعالجة وتجاوز الأزمات المركبة".

وخاطب العليمي المحتجين عبر "تويتر" قائلاً: "لقد تابعت بألم شديد واهتمام بالغ الاحتجاجات الشعبية في مدينة عدن الحبيبة، وأتفهم أسبابها ومبرراتها، وأعدكم أني وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي سنبذل كل جهد لاتخاذ كل ما يمكن عمله، وببذل المزيد من الجهود لأجل الحصول على مساعدات استثنائية عاجلة من أشقائنا للتخفيف من هذه الأزمة الخانقة في قطاع الكهرباء، والتي تحتاج إلى تدخلات سريعة بعيدا عن كل فساد وروتين وبيروقراطية عرقلت كل المحاولات السابقة، وكذلك التفكير في خلق الفرص والحلول لمواجهة هذه المعوقات".

وأضاف: "كل ما أطلبه منكم هو منحنا المزيد من الوقت لمعالجة المشكلة وتجاوز هذه الأزمات المركبة"، مؤكداً أن المجلس الرئاسي "سيلزم الحكومة بالقيام بواجباتها بطريقة مختلفة عما كان في السابق، ليكون الوزير فيها موظفاً في خدمة الشعب".

مصادر في الحكومة اليمنية قالت، لـ"العربي الجديد"، إن الجولة الرئاسية الأخيرة التي شملت عددا من الدول العربية هدفت إلى "الحصول على دعم وقدرات وإمكانيات وخبرات تلك الدول في مساعدة الحكومة في إصلاح الخدمات وتوفيرها، وحل المشاكل العالقة من حيث البنية التحتية في عدن والمناطق المجاورة"، مشيرة إلى أن التركيز على البدء من عدن يرتبط بكونها العاصمة المؤقتة لليمن، ومقر الحكومة ومجلس القيادة. كما أنها تشهد توسعاً عمرانياً وسكانياً وتتطلب تحركات عاجلة لتلبية هذا النمو المتزايد.

تقارير عربية

التحديثات الحية

اليمن.. رسائل متناقضة وتهديدات مبطنة لقادة المجلس الانتقالي الجنوبي

وتأتي تصريحات العليمي متزامنة مع احتجاجات ووقفات احتجاجية يشهدها عدد من المناطق المحررة، في مقدمتها عدن وحضرموت، حيث شهدت عدن، عصر أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية بتوقيف المئات سياراتهم على طريق الجسر الذي يربط مدن ومناطق عدن بعضها ببعض، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود، ما أثر على وسائل المواصلات وأثر على موظفي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بعد ارتفاع أجور المواصلات إلى مبالغ تتجاوز رواتب الموظفين.

وفي السياق نفسه، شهدت بعض مناطق عدن، مثل المعلا والمنصورة وغيرهما، اليوم الأربعاء، إشعال إطارات وقطع طرقات احتجاجا على غياب الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء التي تصل انقطاعاتها في بعض مناطق عدن إلى عشرين ساعة انقطاع يومياً، مقابل أربع ساعات تشغيل، رغم ارتفاع درجة الحرارة في فترة الصيف الحالية، والتي وصلت إلى 42 درجة، وتسببت في التأثير على المرضى وزيادة ارتفاع الطلب على الخدمات الفندقية، إضافة إلى عدم قدرة الموظفين في القطاعات الحكومية على العمل في المكاتب.

وكانت الاحتجاجات في عدن قد بدأت منذ أكثر من أسبوع على خلفية تدني الخدمات وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكذلك أسعار الوقود فضلا عن ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي، فيما ترتفع درجة الحرارة إلى مستوى قياسي.