برلين توقف أعمال مؤتمر فلسطين وتمنع دخول الطبيب غسان أبو ستة

برلين توقف أعمال مؤتمر فلسطين وتمنع دخول الطبيب غسان أبو ستة

برلين
ربيع عيد (فيسبوك)
ربيع عيد
صحافي وكاتب من فلسطين؛ مراسل "العربي الجديد" في بريطانيا.
12 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- شرطة برلين تمنع انعقاد مؤتمر "فلسطين.. سنحاكمكم" دعمًا للقضية الفلسطينية، مع اعتقال ناشطين وقطع الكهرباء عن المكان، مما أثار ردود فعل قانونية وتوترات حول النقاش العام للقضية في ألمانيا.
- الطبيب غسان أبو ستة، شاهد على الأحداث في غزة، منع من دخول ألمانيا للمشاركة في المؤتمر، ما يبرز محاولات إسكات الأصوات الشاهدة على الجرائم ضد الإنسانية ويثير نقاشًا حول دور ألمانيا.
- المؤتمر يهدف لتسليط الضوء على الجرائم المستمرة في غزة ويطالب بتضامن دولي مع فلسطين، مدينًا الصمت الألماني وتجاهل الفظائع المرتكبة، ويدعو لإنهاء الدعم الألماني لإسرائيل وتحقيق العدالة للفلسطينيين.

قال مراسل "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ شرطة برلين منعت انعقاد "مؤتمر فلسطين.. سنحاكمكم" الداعم للقضية الفلسطينية بأيامه الثلاثة نهائياً، بعد أن قطعت الكهرباء عن قاعة المؤتمر. وأضاف أن الشرطة اعتقلت ناشطين يهوداً من المشاركين والمنظمين للمؤتمر، فيما قدم الطاقم القانوني للجهة المنظمة للمؤتمر التماساً ضد القرار.

وفي السياق، منعت السلطات الألمانية، الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة من دخول أراضيها، وذلك بهدف المشاركة في المؤتمر الذي تُنظمه مجموعة من الناشطين والحركات السياسية في ألمانيا، من ضمنهم ألمان وفلسطينيون ويهود معادون للصهيونية. 

وقال غسان أبو ستة الذي انتخب أخيراً رئيساً لجامعة غلاسكو في اسكتلندا، في منشور على منصة إكس: "تمت دعوتي لإلقاء كلمة في مؤتمر ببرلين حول عملي في مستشفيات غزة خلال العدوان الحالي. لقد منعتني الحكومة الألمانية بالقوة من دخول البلاد"، موضحاً "أن إسكات شاهد على جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية يزيد من تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة".

وتُمثل تجربة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة شهادة تاريخية على جرائم الإبادة في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، حيث وثّق، خلال تنقُّلاته بين مستشفيات القطاع، مشاهد النضال اليومي الذي تُقدِّمه الكوادر الطبّية في وجه آلة القتل الإسرائيلية، منذ الأيام الأولى للعدوان حتى مغادرته غزة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. 

وتوجّه أبو ستة إلى قطاع غزة، في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وقبل إغلاق معبر رفح، ليشارك بصفة طبيب متطوع لمدة 42 يوماً في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني، إذ نقل من هناك إلى العالم صورة وقائع هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الصحي وتفاصيل حرب الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين، وهو مستمر في ذلك منذ خروجه من غزة من خلال مشاركاته الإعلامية وفي محافل دولية عديدة.

وجاء في بيان المنظمين للمؤتمر في برلين إنّ "الجرائم المنتهكة للقانون الدولي المتواصلة والمستمرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة تتطلب تضامننا ومشاركتنا الفعالة من أجل فلسطين". وأضاف البيان، المنشور في موقع المؤتمر، أنه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "قتل القصف الإسرائيلي العشوائي أكثر من 26 ألف إنسان في غزة، وشرّد أكثر من 1.9 مليون مدني، ودمّر البنية التحتية الطبية تدميراً كاملاً. لم يعد بإمكان الرأي العام الألماني أن يبقى صامتاً".

وأشار البيان إلى أنه "رغم كل هذا الوضوح ما زالت وسائل الإعلام الألمانية والسياسيون الألمان، أصحاب القرار، يستهينون بالفظائع التي ترتكبها دولة إسرائيل، بل يقللون من شأنها ويبررونها معتبرين أنها دفاع عن النفس. والأنكى من ذلك ارتفاع كمية شحنات الأسلحة والذخيرة الألمانيّة لإسرائيل إلى عشرة أضعافها عام 2023، حيث تعمل صناعة الأسلحة الألمانيّة على تعظيم أرباحها، وتصبح الإبادة الجماعيّة في غزة ليس أكثر وضوحاً فقط، بل تجارة مربحة كذلك. لا يمكننا أبداً أن نغض الطرف أو أن نغمض أعيننا تجاه هذا الظلم الصارخ".

ويُطالب منظمو مؤتمر فلسطين في برلين بعدد من القضايا، منها "إنهاء التطهير العرقي في فلسطين المحتلة، وإنهاء الاستعمار الاستيطاني الصهيوني وسياسة الفصل العنصري، ووقف دعم الحكومة الألمانية المعنوي والمادي لجرائم إسرائيل المخالفة للقانون الدولي، وإنهاء تجريم الحراك التضامني مع فلسطين في ألمانيا وقمعه، وإنهاء استخدام تطبيق تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة (IHRA) الصهيوني لمعاداة السامية من أي مؤسسة أو سلطة حكومية، ووقف فوري ونهائي لإطلاق النار، وفتح معبر رفح، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وحظر عسكري شامل على الكيان، ووقف تجريم المنظمات الفلسطينية وجميع عمليات الترحيل القسري للاجئين، وإنهاء القيود المفروضة على الحقوق الديمقراطية (حق التجمع/حق التظاهر) للناشطين المؤيدين لفلسطين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية"، بحسب ما جاء في موقع المؤتمر على الشبكة.

ذات صلة

الصورة
كنيسة القيامة، في 3مايو 2024 (اللجنة الفلسطينية المسيحية الوطنية للإعلام)

مجتمع

غابت مظاهر الفرحة واحتفالات المسيحيين بمناسبة سبت النور في فلسطين بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، ووسط تضييق الاحتلال الإسرائيلي على إحياء الشعائر..
الصورة

مجتمع

بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية إضراباً عن الطعام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع  منذ 7 أكتوبر.
الصورة
الطبيب الشهيد عدنان البرش في خلال الحرب الإسرائيلية على غزة (إكس)

مجتمع

عدنان البرش ارتقى شهيداً. هذا ما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني الذي أفاد بأنّ الطبيب الفلسطيني استشهد في سجن عوفر قبل 13 يوماً، غير أنّ جثمانه ما زال محتجزاً.
الصورة
تحرك طلابي في إدلب السورية (العربي الجديد)

مجتمع

نظّم طلاب جامعيون سوريون وفلسطينيون في إدلب السورية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تحت عنوان "انصر غزة"، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع..