بن غفير "يمنع" نتنياهو من الاستجابة لطلب زيارة معتقلي النخبة من حماس

بن غفير "يمنع" نتنياهو من الاستجابة لطلب لندن زيارة معتقلي "النخبة" من حركة حماس

25 ابريل 2024
بن غفير ونتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، 23 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

أفادت صحيفة معاريف العبرية، مساء اليوم الخميس، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أراد الاستجابة لطلب بريطانيا، إتاحة زيارة معتقلي النخبة من حركة حماس الموجودين في سجون الاحتلال، لكن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، رفض ذلك، وطلب إناطة الأمر بالسماح بزيارة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو دعم فكرة قيام مراقبين أجانب رفقة قاضٍ إسرائيلي بزيارة معتقلي "النخبة"، لكن بن غفير رفض ذلك رفضاً قاطعاً، وحاول تبرير موقفه، بادّعاء أن هذا الطلب جاء لإضعاف موقف إسرائيل في المفاوضات، وأن وضع الأسرى يشكّل ضغطاً على حركة حماس.

نتنياهو دعم فكرة قيام مراقبين أجانب رفقة قاضٍ إسرائيلي بزيارة معتقلي "النخبة"

وأضاف أن الزيارات يجب أن تكون متبادلة، بمعنى أن يقابل زيارة أسرى حماس، زيارة للمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وهم الذين "لم يحظوا بأي زيارة مشابهة من قبل أي جهة دولية".

وتابع بن غفير بأن "البريطانيين على ما يبدو لم يدركوا بعد بأن الانتداب (البريطاني) قد انتهى، وأن الكتاب الأبيض لم يعد سارياً".

والكتاب الأبيض، هو وثيقة سياسية أصدرتها الحكومة البريطانية، وحددت من خلالها سياسات لحكم فلسطين تحت الانتداب.

وأضاف بن غفير بأن "لدى سلطة السجون الإسرائيلية جهاز رقابة مهنياً ومستقلاً"، وأن "طلب البريطانيين زيارة مراقب من طرفهم يشكّل انتهاكاً لسيادة الدولة. لا يوجد أي دولة تحترم نفسها توافق على أمر كهذا".

وترى سلطة السجون الإسرائيلية وفق ادعاءات بن غفير، أن مثل هذه الزيارة ستشكّل عامل تحريض قد يؤدي إلى "أعمال شغب" في صفوف السجناء الأمنيين.

ويعاني مجمل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وليس مقاتلو النخبة فقط، جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة واحتجازهم في ظروف غير مناسبة للبشر، وسط شهادات وتقارير بعضها إسرائيلية عن تعرّضهم للتعذيب، كما فارق عدد منهم الحياة داخل السجون.

وفرض بن غفير منذ استلامه منصبه وزيراً للأمن القومي قبل أكثر من عام، ظروفاً مشددة داخل السجون.

وعلى الرغم من التقرير الإسرائيلي بموافقة نتنياهو ومعارضة بن غفير الطلب البريطاني لزيارة المعتقلين، ليس مستبعداً أن يكون الموقف منسقاً مع نتنياهو، الذي يستخدم في كثير من الأحيان الأطراف الأكثر تطرفاً في حكومته اليمينية المتشددة، شماعة للتهرب من مطالب بعض الدول، حتى الولايات المتحدة، بادعاء تعريضها حكومته لخطر التفكك.

المساهمون