تجدد التظاهرات المناهضة للانقلاب ولـ"التسوية السياسية" في السودان

تجدد التظاهرات المناهضة للانقلاب ولـ"التسوية السياسية" في السودان

13 يونيو 2022
اتسعت رقعة التظاهرات في الخرطوم (Getty)
+ الخط -

تجددت، اليوم الإثنين، في الخرطوم ومدن سودانية أخرى، التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري والرافضة لأي تسوية سياسية معه.

وجاءت التظاهرات، بناء على جدول أسبوعي أعدته لجان المقاومة السودانية، دينمو الحراك الثوري منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

ففي العاصمة الخرطوم، اتسعت رقعة التظاهرات لتشمل أحياء الحاج يوسف وبري وأمبدة وصينية الأزهري، إضافة لمحطة الروسي ومناطق جنوب الحزام وكوبر، وفي جميعها أغلق المحتجون الشوارع والطرقات بالكتل الخرسانية، وأحرقوا الإطارات ورددوا هتافات ثورية، وأخرى مناوئة للتسوية مع العسكر، وشهدت بعضها مواجهات مع الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين.

تستمر تلك التطورات الميدانية، على الرغم من المساعي المستمرة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد

وخارج الخرطوم، شهدت مدينة ود مدني، وسط السودان، تظاهرة مماثلة طافت شوارع المدينة للمطالبة بتنحي العسكر عن السلطة وتسليمها للمدنيين، وهو ذات ما حدث في مدينة القضارف، شرق السودان.

وفي مدينة بورتسودان، مركز ولاية البحر الأحمر، نظمت لجان مقاومة المدينة، وقفة احتجاجية للتضامن مع أحد أعضاء اللجان، المتهم بائتلاف مدرعة شرطية خلال الاحتجاجات السابقة. 

وتستمر تلك التطورات الميدانية، على الرغم من المساعي المستمرة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وطبقاً لمصادر "العربي الجديد"، يواصل تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير إعداد خارطة طريق لإنهاء الانقلاب العسكري يفترض أن يسلمها خلال الساعات المقبلة للقائم بالأعمال الأميركي، والسفير السعودي بالخرطوم، استجابة لما تم الاتفاق عليه بين التحالف والمكون العسكري في اجتماعهما الأول الخميس الماضي، بوساطة سعودية أميركية.

في الأثناء، أصدر حزب الأمة القومي، أبرز أحزاب الحرية والتغيير، بياناً شدد فيه على "أهمية تحلي المكون العسكري بالمصداقية حتى لا تظل الأزمة تراوح مكانها وتزداد الأوضاع تأزما"، منادياً بشمولية الحل للقضايا حتى يكون الرابح فيها الوطن ومواطنوه.

وأشاد الحزب، بالتقدم الذي حدث في مجمل العملية السياسية وطالب بالاجتهاد في بلوغها آمالها بإنهاء الانقلاب وإعادة مسار التحول المدني الديمقراطي في أقصر فترة ممكنة، مؤكداً موقفه الثابت بدعم مساعي قوى الحرية والتغيير لإكمال الحل السياسي عبر مراحله المعلن عنها.