تظاهرات في مقديشو تنديداً باتفاق إثيوبيا وأرض الصومال

تظاهرات في مقديشو تنديداً باتفاق إثيوبيا وأرض الصومال

11 يناير 2024
متظاهرون في مقديشو رافضون لاتفاقية إثيوبيا مع أرض الصومال (أبوكر محمد محي الدين/الأناضول)
+ الخط -

شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الخميس، تظاهرات شعبية حاشدة تنديداً بـ"الانتهاكات الإثيوبية لسيادة الصومال"، غداة توقيع إثيوبيا، مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، مذكرة التفاهم مع أرض الصومال (صوماليلاند) غير المعترف بها دولياً.

وجاب المتظاهرون شوارع أحياء العاصمة، حاملين لافتات مكتوباً عليها عبارات مؤيدة لموقف الحكومة الصومالية من الاتفاق مثل "بحرنا ليس للبيع" وأخرى مناهضة لرئيس الوزراء الإثيوبي مثل "ارحل يا أبي أحمد".

وتجمهر آلاف المتظاهرين في ساحات مختلفة بالعاصمة مقديشو أُعدت خصيصاً لهذا الغرض، وسط حضور فرق موسيقة وطنية ومكبرات صوت مثبتة فوق السيارات تصدر أغاني وطنية وأخرى تحفيزية دعت للدفاع عن الوطن.

وتحصل إثيوبيا بموجب الاتفاق على منفذ بحري بما يمكنها من بناء ميناء وقاعدة عسكرية مقابل وعد بالاعتراف بـ"جمهورية أرض الصومال"، بحسب ما أعلن رئيس صوماليلاند، موسى بيحي عبدي، لكن حكومة أديس أبابا لم تعلن نيتها القيام بذلك، إلا أنها أشارت إلى أنها ستجري "تقييماً متعمقاً بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي".

وقال وزير الشباب الصومالي، محمد بري، أمام آلاف المتظاهرين: "نقول لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد: أخطأت حساباتك، لأن زعيم إقليم صومالي لا يستطيع أن يمنح لك بحرنا، وإذا فشلت في السياسة الإثيوبية، لا تستطيع أن تهدد السياسة الداخلية الصومالية".

من جهتها قالت منة أبوبكر، إحدى المشاركات في التظاهرة، لـ"العربي الجديد" إنها تشارك "للدفاع عن وطننا، ولا يستطيع أحد أو دولة أن تستولي على أرض أجدادنا".

من جهة أخرى، استقبل الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، اليوم الخميس، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، أنيت فيبر، في القصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو.

وبحسب بيان مقتضب، نُشر على صفحة الرئاسة الصومالية في "فيسبوك"، فقد بحث "الجانبان في الوضع بالمنطقة ودور الاتحاد الأوروبي في بناء الدولة الصومالية وسبل تطويرها إلى جانب الحرب الحكومية ضد الإرهاب".

وأكدت فيبر، من جهتها، موقف الاتحاد الأوروبي لحماية السلام واستقرار منطقة القرن الأفريقي، وشددت على أهمية احترام وسيادة الجمهورية الصومالية الفيدرالية. وأشار البيان إلى أن الرئيس الصومالي قدم شكره للاتحاد الأوروبي على ما يقدمه من دعم للصومال، وأن الصومال حكومة وشعباً سيدافعون عن وطنهم وسيادتهم.

وكان شيخ محمود قد أجرى، أمس الأربعاء، اتصالاً هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بحثا فيه التطورات بالمنطقة والتوترات السياسية التي ستنجم عن طمع إثيوبيا بانتهاك سيادة الصومال وأراضيه.

وبحسب مكتب الرئاسة الصومالية، أكد الرئيس لغوتيريس أن سياسة الصومال "مبنية على حسن الجوار والتعايش السلمي، ولن يقبل الصوماليون الاعتداء على سيادتهم ووطنهم".