توتر على الحدود بين باكستان وأفغانستان بسبب خلاف على نصب سياج

توتر على الحدود بين باكستان وأفغانستان بسبب خلاف على نصب سياج

21 ديسمبر 2021
حاولت القوات الباكستانية نصب سياج داخل الأراضي الأفغانية (عامر قريشي/ فرانس برس)
+ الخط -

سادت حالة من التوتر على الحدود بين باكستان وأفغانستان، بسبب محاولة القوات الباكستانية نصب سياج على الحدود بين الدولتين شرق أفغانستان.

وقالت الحكومة المحلية في ولاية ننجرهار شرقيّ أفغانستان في بيان، إن القوات الباكستانية حاولت نصب السياج داخل الأراضي الأفغانية، وأضاف البيان أن القوات الباكستانية سعت إلى تأسيس ثكنات لها داخل أراضي أفغانستان، وهو ما تصدت له قوات طالبان.

وأكد البيان أن السلطات الأفغانية أمرت القوات على الحدود في منطقة ننجرهار بأن تكون على أهبة كاملة للتصدي لأي محاولة جديدة من قبل القوات الباكستانية، فيما ذكر البيان أن الجانب الأفغاني حذّر الجانب الباكستاني من مغبة هذه التصرفات، مشدداً على أنه لن يبقى صامتاً إزاء هذه التصرفات.

وقال حاكم ولاية ننجرهار المولوي محمد داوود مزمل، خلال زيارته المنطقة مع مسوؤلين عسكريين آخرين، إن القوات الأفغانية على أهبة كاملة للدفاع عن أي تصرف غير شرعي على الحدود.

وتظهر فيديوهات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي رئيس استخبارات طالبان في ولاية ننجرهار، دكتور بشير، وهو يجمع أسلاك السياج الباكستاني ويخاطب القوات الباكستانية بكلمات شديدة، مثل "لن نصمت إزاء ما تفعلون"، و"لا ترغمونا على الحرب"، و"في المرة القادمة لن نصبر"، و"سنقدم على خطوات حادة".

يذكر أن الحدود الباكستانية الأفغانية شهدت في زمن الحكومة الأفغانية السابقة توترات حادة بسبب السياج وتحديد مواقعها.

في غضون ذلك، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، التي جاءت خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشأن أفغانستان في إسلام أباد قبل يومين، استياء بعض الأفغان، إذ قال إن الأعراف الأفغانية لا تسمح بإرسال البنات إلى المدارس، فضلاً عن وصفه للحكومة الأفغانية السابقة بالفاسدة.

وأعرب الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي عن استيائه الشديد حيال هذه التصريحات، معتبراً إياها تدخلاً في شؤون أفغانستان. كذلك أعرب "القوميون الباكستانيون" والمنتمون إلى العرقية البشتونية التي تقطن على طرفي الحدود الأفغانية الباكستانية عن خيبة أملهم حيال ما قاله خان.
 

المساهمون