تونس: وقفة احتجاجية أمام سفارة أميركا لمشاركتها بجرائم الاحتلال

تونس: وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية لمشاركتها في جرائم الاحتلال

31 ديسمبر 2023
المظاهرات في تونس تتواصل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة (العربي الجديد)
+ الخط -

نظمت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة للتطبيع، وأحزاب وحقوقيون، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس. رفضاً لسياسات أميركا ومواقفها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.

وقال القيادي في التيار الشعبي، وأحد المشاركين في الوقفة، محسن النابتي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "منذ بداية العدوان على غزة، ننظم كل يوم أحد وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية، لأنها لم تعد داعمة فقط للكيان الصهيوني، بل مشاركة في العدوان، وهي تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية على كل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل"، لافتاً إلى أنه "لولا هذا الدعم، لما استمر الكيان الصهيوني في عدوانه، وأن أميركا هي التي تحمي إسرائيل داخل الأمم المتحدة".

وبيّن النابتي أن الأداء العربي الرسمي كارثي، وحتى الأداء الشعبي لم يرتقِ بعد إلى المستوى المطلوب، مضيفاً أن "الرد الشعبي يجب أن يكون أقوى، خصوصاً في ظل المجازر التي ترتكب، وكان من المفروض غلق السفارات الداعمة للكيان في عدة عواصم عربية، وأن تلعب النقابات العمالية دوراً أكبر وتحجم عن العمل في الموانئ وفي الشحن والترصيف مثلما حصل في عام 1956، حين امتنع العمال العرب عن شحن سفن العدو الإسرائيلي".

وأضاف أن "هذا الدعم تراجع كثيراً، وحتى المقاطعة الاقتصادية لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب في العديد من الدول"، مبيناً أن المقاطعة سلاح فتاك، ولا بد من تفعيلها أكثر، خصوصاً في المطارات والموانئ.

نشطاء يودعون العام بالتضامن مع غزة  

في موازاة ذلك، اختار نشطاء تونسيون توديع السنة بالتضامن مع غزة، حيث نظّم هؤلاء وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، مؤكدين أن هذه الوقفة تأتي تزامناً مع عدة وقفات في عدة عواصم للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة. 

وقال عضو مبادرة "لينتصر الشعب"، صلاح الداودي، في تصريح لـ"العربي الجديد": إن "المساندة والدعم سيتواصلان حتى النصر والذهاب إلى حل، ولا حل سوى التحرير الشامل لفلسطين، ولو على مراحل".

وبين الداودي أن "التونسيين على المستوى الأخلاقي والسياسي يؤكدون مثل كل الشعوب الحية في العالم أن من حق الفلسطينيين أن يعيشوا حياتهم بشكل عادي واعتيادي، وأن هذه الوقفة لها رمزية معنوية للقول إنهم يتقاسمون الوجع الفلسطيني"، مبيناً أن "على الإنسانية أن تنهي هذا الاحتلال الدموي والوحشي".

وقالت الناشطة بالمجتمع المدني، ناجية الورغي، في تصريح لـ"العربي الجديد": إن "هذه الوقفة من ضمن عدة وقفات احتجاجية اليوم، منها أمام السفارة الأميركيّة والمسرح البلدي، لمساندة للشعب الفلسطيني، في ظل المجازر الحاصلة، ووقفة اليوم تتزامن مع عدة وقفات في العالم مع نهاية 2023، وهي رمزية ورسالتها التحرك ومساندة الشعب الفلسطيني في محنته".

وقالت الورغي إن "الشعب الفلسطيني لا يُباد فقط من قبل إسرائيل، بل من عدة دول تشترك في الجريمة، وبالتالي لا بد من العمل على وقف العدوان"، مؤكدة أن "التقتيل والإبادة الجماعية للأطفال والنساء، وصور أشلاء الجثث في الشوارع ومنع الأغذية والدواء عنهم لم يسبق لها مثيل".

وقالت منية اليعقوبي إن "التضامن مع فلسطين لا حدود له"، مبينة في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "أبسط المساعدات الإنسانية ممنوعة عن الفلسطينيين، وما يحصل جرائم حرب لا غبار عليها، ولكن الفلسطينيين والمقاومة سينتصرون".

وتقترب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من شهرها الثالث من دون أن تلوح في الأفق بوادر جادة لوقفها. وعلى غرار الأيام السابقة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، فيما تستميت المقاومة الفلسطينية في التصدي للتوغل البري الإسرائيلي عبر استهداف آليات الاحتلال وقواته، والاشتباك مع جنوده في عدة محاور.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 150 شهيداً و286 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 21822 شهيداً و56451 مصاباً.