رحلات تجارية وحافلات مشتركة للزعماء في جنازة الملكة إليزابيث

ستكون جنازة الملكة إليزابيث الثانية، التي شبّهها الخبير العسكري إدوارد سترينجر بالعملية العسكرية الكبرى، الحدث الأكبر الذي تشهده المملكة المتحدة منذ قرن.

وستبدأ المراسم في "ويستمينستر آبي" في السادسة والنصف صباحاً يوم الإثنين، إذ سيجتمع 500 قائد ومسؤول من معظم أنحاء العالم لوداع الملكة، قبل أن توارى الثرى في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، حيث دُفن والداها وشقيقتها الأميرة مارغريت وزوجها الأمير فيليب.

وفي حين أكّد الكثير من الزعماء حضورهم، كرئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإمبراطور اليابان ناروهيتو وغيرهم، لا يزال حضور معظم الزعماء العرب غير مؤكّد حتى اللحظة. وكان الرئيس الأميركي قد صرّح للصحافيين في وقت سابق بأنه سيحضر، لكنه لا يعرف ما هي التفاصيل بعد.

ويأتي تصريحه هذا بعد أن أرسل مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية FCDO إلى السفارات البريطانية في الخارج وثيقة تتضمّن قواعد صارمة ستفرض على الملوك والرؤساء المشاركين في الجنازة، إذ ستمنع الطائرات الخاصة وسيسمح لهم بالقدوم إلى بريطانيا على متن رحلات تجارية فقط، كما لن يسمح باستخدام الهليكوبتر لنقل الضيوف من مطار إلى آخر. السيارات الخاصة ممنوعة والمرافقة كذلك، إضافة إلى أن الضيوف الـ500 سينقلون من مكان في غرب لندن إلى "ويستمينستر آبي" بحافلات مشتركة. كما تفرض الوثيقة على الزعماء اصطحاب الزوجة أو الزوج فقط، لأن المكان الذي يتّسع لألفي شخص سيكون مزدحماً يوم الإثنين، وسيكون من الصعب أن يستوعب حضور أكثر من ممثل واحد من كل دولة. يُمنع أيضاً رفع الأعلام في أي مطار عند الوصول أو المغادرة.

تقارير دولية

التحديثات الحية

الملك تشارلز يستضيف زعماء العالم قبل جنازة الملكة إليزابيث

ومن المتوقّع أن يستضيف الملك تشارلز الثالث حفل استقبال لجميع القادة في قصر باكنغهام عشية بدء مراسم التشييع، أي مساء الغد، على أن يجرى نقل الضيوف إلى القصر بحافلات مشتركة أيضاً. وسيصعب على الصفوف الأمامية استيعاب كل القادة والملوك والزعماء، لا سيما أنها ستخصّص للعائلة المالكة أولاً ثم لقادة دول الكومنولث ربما. ومن المتوقّع أيضاً أن تلي مراسم الجنازة رحلة قصيرة جداً سيراً على الأقدام إلى ساحة "دينز"، لحضور حفل استقبال يقيمه وزير الخارجية الجديد جيمس كليفرلي، قبل أن يعودوا بالحافلات المشتركة إلى مقرّ إقامتهم غرب لندن لاستلام سياراتهم الخاصة.

يُذكر أن الأمير هاري وزوجته ميغان لم يتلقيا دعوة لحضور حفل الاستقبال الذي سيقام في قصر باكنغهام، بحسب صحيفة "ذا تلغراف". يذكر أيضا أن روسيا لم تكن من بين المدعوين إلى حفل الاستقبال، بينما دُعي سفيرا إيران وكوريا الشمالية.

وكان من المفترض أن تلتقي رئيسة الحكومة الجديدة ليز تراس بالرئيس الأميركي جو بايدن يوم غد، بحسب تصريحات "داونينغ ستريت"، إلا أن هذا اللقاء أرجئ إلى يوم الأربعاء القادم، حيث ستكون تراس في نيويورك لحضور الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أشار "داونينغ ستريت" إلى أن تراس تلقّت صباح اليوم اتصال تعزية من رئيس دولة الإمارات ومن حاكم أبوظبي، في حين أنها ستجري مساء اليوم اتصالاً بولي العهد السعودي.