سلطة الانتخابات الجزائرية تسقط ترشح عميل سابق للاستخبارات

سلطة الانتخابات الجزائرية تسقط ترشح عميل سابق للاستخبارات متهم بعملية اغتيال في باريس

02 نوفمبر 2021
رئيس سلطة الانتخابات الجزائرية محمد شرفي (Getty)
+ الخط -

أسقطت سلطة الانتخابات في الجزائر ملف عميل سابق للاستخبارات، ومنفذ مفترض لعملية اغتيال الناشط السياسي والقيادي في جبهة القوى الاشتراكية علي مسيلي في باريس في السابع من إبريل/نيسان 1987، بعد اعتراضات سياسية ضد ترشحه للانتخابات المحلية المقررة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ورفضت سلطة الانتخابات ترشح عبد المالك أومال للانتخابات المحلية المقررة في بلدية آيث رزين بولاية بجاية (شرقي الجزائر)، تجنبا لأي جدل قد يثار بشأنه، وهي المرة الثانية التي يجري فيها رفض ترشحه بعد أن كان قدم ترشحه ضمن قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الانتخابات النيابية لعام 2017.

وكان ترشح أومالو قد خلف ردود فعل ورفضا من قبل أحزاب ونشطاء سياسيين، إذ كانت جبهة القوى الاشتراكية قد اعتبرت ترشحه مساسا بذكرى الراحل علي مسيلي، واستفزازا للحزب و لعائلة الراحل واستخفافا بتضحيات الرجال من أجل جزائر حرة وديمقراطية، وأكدت أنه "لن يسمح مهما حدث بقبول ملف ترشح هذا الجاني المفترض، كما سنظل متمسكين بشدة بتسليط الضوء على ملابسات قضية اغتيال الرفيق علي مسيلي وبإحقاق العدالة فيها"، إذ يتم سنويا إحياء ذكرى اغتيال مسيلي في الجزائر.

وكان الناشط والحقوقي علي مسيلي، المناضل في جبهة القوى الاشتراكية -محظورة في الجزائر في تلك الفترة- قد اغتيل على يد مجهول في ضواحي باريس في السابع من إبريل عام 1987، بسبب مواقفه وتحركاته السياسية التي أزعجت في منتصف الثمانينيات النظام السياسي الجزائري، حيث كان يسعى لإقامة حوار سياسي بين فعاليات المعارضة الجزائرية في الخارج، قبل انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول 1988.