سورية: "الفيلق الثالث" يستعيد مقراته في عفرين

سورية: "الفيلق الثالث" يستعيد مقراته بعفرين في إطار إعادة هيكلة "الجيش الوطني"

13 ديسمبر 2022
عناصر من الجيش الوطني السوري (الأناضول/أرشيف)
+ الخط -

تمكنت فصائل "الفيلق الثالث" العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض، اليوم الثلاثاء، من استعادة مقراتها بالقرب من مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمال محافظة حلب، شمالي سورية، وذلك بعد انسحاب مجموعات فصيل "فرقة سليمان شاه" بأوامر تركية.

وقال مصدر عسكري من "الجيش الوطني السوري"، رفض الكشف عن اسمه في حديث لـ "العربي الجديد"، إن فصائل "الفيلق الثالث" وعلى رأسها فصيل الجبهة الشامية استعادت جميع مقراتها داخل بلدتي كفر جنة وقطمة التابعتين لمدينة عفرين والقريبتين من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وذلك بعد انسحاب فصيل فرقة سليمان شاه منها، لا سيما أن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) تمكنت من السيطرة على بلدتي قطمة، وكفر جنة، في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، وهما تعتبران خط الدفاع الأول عن المعقل الرئيسي لفصائل "الفيلق الثالث" في مدينة أعزاز شمالي محافظة حلب.

وأكد المصدر، أن فرقة "سليمان شاه" التي يقودها محمد الجاسم المعروف بـ"أبو عمشة"، أخلت خلال الـ24 ساعة الماضية، جميع المقرات التي استولت عليها وأماكن انتشارها في حي ترندة داخل مدينة عفرين، والتي كانت سابقاً مقرات فصيل "جيش الإسلام" العامل ضمن الفيلق الثالث، وأخرجتها إلى أطراف المدينة، مُشيراً إلى أن فصيل فرقة "السلطان مراد" يستعد أيضاً إلى نقل جميع مقراته إلى خارج مدينة عفرين، بأوامر من وزارة الدفاع لدى "الحكومة السورية المؤقتة"، والأتراك.

وبحسب المصدر، فإن "وزارة الدفاع" لدى الحكومة المؤقتة أصدرت تعميماً داخلياً على جميع الفصائل العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، بإنزال جميع رايات الفصائل العسكرية واستبدالها بعلم الثورة السورية، موضحاً أنه هناك هيكلة جديدة لفصائل الجيش الوطني بالإجماع سوف تشهدها منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات شمالي سورية، في الأسابيع القادمة. ولفت إلى أنه سيتم فتح جميع الطرقات في المدن وإزالة السواتر الترابية والكتل الإسمنتية والحواجز العسكرية وضبط المنطقة عن طريق المجالس المحلية والشرطة العسكرية والمدنية، دون السماح للفصائل العسكرية بالتدخل قطعاً في الشؤون المدنية والاقتصادية والخدمية، والتفرغ فقط للمعسكرات وجبهات القتال.

وأشار المصدر، إلى أن معبر "عون الدادات" بريف حلب الشرقي، الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" و "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، سلّم إلى الشرطة العسكرية، وسيسلّم بعد فترة أيضاً معبر "الحمران"، ومعبر "أبو الزندين"، إلى الشرطة العسكرية، لضبط جميع المعابر الداخلية سواءًَ مع النظام السوري أو مع قوات "قسد".

ويستعد فصيل فرقة "السلطان مراد" التابع لـ "الجيش الوطني السوري" لافتتاح معبر "أبو الزندين" مع قوات النظام السوري، بالإضافة إلى تحضيرات مماثلة من قبل "هيئة تحرير الشام" لافتتاح معبر مع النظام بالقرب من مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، دون تحديد موعدٍ لافتتاح المعبرين أمام الحركة التجارية والحالات الإنسانية المرضية.