ضربات أميركية بريطانية جديدة تستهدف عدة محافظات في اليمن

ضربات أميركية بريطانية جديدة تستهدف عدة محافظات في اليمن

23 يناير 2024
مخاوف من اتساع رقعة التصعيد (محمد حمود/ الأناضول)
+ الخط -

نفذت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، مساء الاثنين، ضربات جديدة على اليمن استهدفت عدة محافظات، أبرزها العاصمة صنعاء التي طاولت فيها الغارات عدة مواقع.

وأفاد مراسل "العربي الجديد" في صنعاء بأن دوي الانفجارات سُمع في جميع أنحاء العاصمة اليمنية، مشيراً إلى أنها الأوسع منذ بدء الضربات الجوية الأميركية البريطانية على اليمن.

واستهدفت هذه الضربات مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية، شمال العاصمة، بالإضافة إلى جبل النهدين المطل على دار الرئاسة وميدان السبعين، الذي يحتشد فيه اليمنيون أسبوعياً بمئات الآلاف منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.

كما استُهدف معسكر السواد، الذي يقع في المدخل الجنوبي لصنعاء، وكان مقراً رئيساً لقوات الحرس الجمهوري سابقاً، وكان من ضمن المعسكرات المجهزة بأحدث الأسلحة، بالإضافة إلى استهداف جبل نقم المطل على صنعاء القديمة وكان مخزنا استراتيجيا للأسلحة.

القوات الأمريكية وحلفاؤها ينفذون ضربات مشتركة في اليمن

كجزء من الجهود المستمرة متعددة الجنسيات للرد على تزايد أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار والانشطة غير القانونية في المنطقة، في 22 يناير / كانون الثاني وفي حوالي الساعة 11:59 م (بتوقيت صنعاء)، شنت قوات القيادة المركزية… pic.twitter.com/Iw31VUmrE9

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 22, 2024

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين: "طيران العدوان الأميركي البريطاني شن غارات في العاصمة صنعاء، واستهدف بأربع غارات على قاعدة الديلمي الجوية، وأربع غارات على منطقة الحفا، وغارتين على منطقة صرف".

كما استهدفت الغارات منطقة البرح في مديرية مقبنة ومنطقة الجند في مديرية التعزية الواقعتين بمحافظة تعز (جنوب غرب)، وأيضا غارة على مديرية رداع بمحافظة البيضاء (وسط)، بحسب وسائل إعلام الحوثيين.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا جولة إضافية من الضربات ضد الحوثيين في اليمن بسبب استهدافهم سفن الشحن في البحر الأحمر، مستهدفة موقع تخزين تحت الأرض وصواريخ وقدرات عسكرية أخرى للحوثيين.

وقدم البنتاغون تفاصيل الضربات الثماني الجديدة في بيان مشترك مع بريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا وهولندا، التي قال البيان إنها أيدت العمل العسكري الأخير.

وأضاف البيان: "هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء".

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، إن الطائرات البريطانية استخدمت قنابل دقيقة التوجيه لضرب أهداف عدة بالقرب من مطار صنعاء.

من جانبها، كشفت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم)، في بيان، أن الضربات استهدفت أنظمة صواريخ باليستية ومنصات إطلاق صواريخ، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، ومنشآت تخزين أسلحة مدفونة في عمق الأرض.

 

وأضافت أن الضربات تهدف إلى ضرب قدرة الحوثيين على مواصلة مهاجمة السفن الأميركية والبريطانية وسفن التجارة الدولية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن.

وكافة المواقع التي استُهدفت تعرضت خلال السنوات الماضية للقصف مرات عديدة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، واللافت في الغارات الأميركية البريطانية اليوم أنها كانت أوسع في العاصمة، وسمعها جل سكان المدينة الأكثر كثافة سكانياً في اليمن.

وكشف نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر أن الغارات الجوية وصل عددها إلى 11، وطاولت محافظات صنعاء وتعز والبيضاء، بالإضافة إلى تحليق المقاتلات الجوية فوق حجة ومحافظات أخرى لم يذكرها بالاسم.

في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تحدثا الاثنين عن أهمية حماية الحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر.

وتشن الولايات المتحدة منذ أيام ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت إدراج الجماعة قبل أيام على قائمة المنظمات "الإرهابية".

وتقول الولايات المتحدة إن الضربات الجوية ردٌّ على هجمات الحوثيين التي تسببت بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي، الذي يمرّ عبره نحو 12 في المائة من التجارة البحرية العالمية، ما دفع الولايات المتحدة للإعلان عبر وزير الدفاع لويد أوستن، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، عن تشكيل تحالف متعدد الجنسيات لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، يسمى "عملية حارس الازدهار".

ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجمات من إسرائيل في قطاع غزة.

لكن رقعة التصعيد في البحر الأحمر اتسعت قبل أيام، إثر الضربات التي شنتها أميركا وبريطانيا على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن، وردا على ذلك، امتدت هجمات الجماعة إلى السفن الأميركية والبريطانية، وهو ما أكده زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الأسبوع الماضي، حين قال إن عمليات الجماعة في البحر الأحمر لن تتوقف عند السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل فقط، بل ستشمل أيضا السفن الأميركية والبريطانية، مشترطا توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتى تتوقف هجمات الجماعة في البحر الأحمر.

المساهمون