ضربات تركية توقع قتلى من قوات النظام السوري و"قسد"

ضربات تركية توقع قتلى من قوات النظام السوري و"قسد"

16 اغسطس 2022
كثفت القوات التركية من قصفها المدفعي على أحياء عدة من مدينة عين العرب (Getty)
+ الخط -

قُتل وجُرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف الطائرات الحربية التركية موقعاً عسكرياً لقوات النظام بريف مدينة عين العرب التي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف حلب الشرقي، شمالي سورية.

وقالت وكالة "هاوار" (الكردية) المقربة من "قسد" إن 16 عنصراً من قوات النظام السوري قُتلوا، عصر اليوم الثلاثاء، إثر استهداف الطائرات الحربية التركية موقعاً عسكرياً لقوات النظام في تلة جارقلي، غربي مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، موضحةً أن الطائرات الحربية التركية نفذت ثلاث غارات على النقطة العسكرية التابعة لقوات النظام.

بدورها، أكدت وكالة "نورث برس" أن "22 عنصراً من الجيش السوري قتلوا جراء القصف العنيف بتسع غارات جوية من قبل الطائرات الحربية التركية الذي استهدف نقطة للجيش السوري على تلة في قرية جارقلي".

وقالت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري إن "عدداً" من جنود الجيش السوري قتلوا وجرحوا، "جراء قصف نفذته طائرة حربية تركية باتجاه نقطة عسكرية في تل جارقلي بريف منطقة عين العرب، شرقي محافظة حلب".

وكثفت القوات التركية قصفها المدفعي، اليوم، على أحياء عدة من مدينة عين العرب، إلى جانب قرى سفتك، وزور مغار، وبياضية، وكور علي، وشيوخ تحتاني، وشيوخ فوقاني، وجارقلي في الريف الغربي، بالإضافة إلى قريتي قره موغ وكوران في الريف الشرقي، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح أربعة مدنيين آخرين بينهم امرأة.

وأشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى أن سكان قرى جارقلي فوقاني، وجارقلي تحتاني، وكور علي، وسفتك الحدودية نزحوا باتجاه القرى الجنوبية، إلى جانب قرية بيندر الواقعة على مسافة 15 كم جنوب الحدود التركية، غربي عين العرب، موضحةً أن حركة النزوح لا تزال مستمرةً حتى اللحظة في ظل التصعيد المستمر في المنطقة.

قتلى لـ"قسد"

إلى ذلك، قُتل وجرح عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء الثلاثاء، إثر استهداف مقر لهم من قبل طائرة مُسيرة تركية جنوبي مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن خمسة عناصر من مجموعات "قسد" قُتلوا، مساء اليوم الإثنين، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية بصواريخ مقراً لـ"قسد" قرب مبنى البلدية في قرية سنجق سعدون، جنوبي مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي الشرقي.

وكان والي ولاية شانلي أورفا التركية صالح أيهان قد أعلن، اليوم الثلاثاء، عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين، إثر هجوم استهدف مخفراً حدودياً في قضاء بيرجيك التابع للولاية، المتاخمة للأراضي السورية.

وقال أيهان، في بيانٍ نقلته وكالة "الأناضول" التركية إن الهجوم أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة أربعةٍ آخرين، نقلتهم الجهات المختصة إلى المستشفى، مؤكداً أن "الجنود المصابين بحالة جيدة".

ورداً على ذلك، أعلنت "وزارة الدفاع التركية"، في بيان عقب الاستهداف، أن قواتها المسلحة الموجودة على الحدود تمكنت من "تحييد 13 إرهابياً" في الجانب السوري، تلاه بيان آخر أعلنت فيه الوزارة عن "تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) الذين أطلقوا نيران مضايقة في مناطق نبع السلام، ودرع الفرات، وغصن الزيتون، وكانوا مصممين على الاستعداد للهجوم شمالي سورية".

من جهة أخرى، تبنى تنظيم "داعش" عبر معرفاته الرديفة على موقع "تلغرام"، اليوم الثلاثاء، استهداف آلية عسكرية لـ"قسد" بالقرب من بلدة الكرامة، شرقي محافظة الرقة، مؤكداً أن الاستهداف أدى لتضرر السيارة وإصابة كل من كان يستقلها من عناصر.

كما تبنى "داعش" قتل عنصر من قوات النظام السوري إثر استهدافه برصاص عناصر التنظيم بالأسلحة الرشاشة على طريق مطار الطبقة، غربي محافظة الرقة، مُشيرةً إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا من اغتنام سلاحه بعد قتله.

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مدنيين اثنين قضيا، عصر اليوم الثلاثاء، وجرح مدنيان اثنان آخران إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب ضمن أرضٍ زراعية كانوا يعملون فيها بقطاف موسم التين بالقرب من بلدة الفطيرة ضمن منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب.

وأكدت المصادر أن قوات النظام كثفت من القصف المدفعي على المكان الذي وقع فيه انفجار اللغم، لمنع الأهالي وفرق الإسعاف من الدخول إلى المكان لإسعاف المصابين وسحب الضحايا من المنطقة، مشدداً على أن القصف تزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية من نوع "أورلان - 10" في سماء المنطقة.