عبداللهيان: مسقط تبذل جهوداً للتوصل لـ"اتفاق جيد" بمفاوضات فيينا

وزير الخارجية الإيراني: مسقط تبذل جهوداً للتوصل لـ"اتفاق جيد" في مفاوضات فيينا

11 يناير 2022
خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عمان(الأناضول)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، بعيد زيارته لسلطنة عمان عن أن مسقط "تواصل جهودها الدبلوماسية لدعم المفاوضات النووية في فيينا للوصول إلى اتفاق جيد". 

وأضاف أمير حسين عبداللهيان، في تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية، بعد وصوله إلى دولة قطر قادماً من سلطنة عمان، أن "العمانيين في الماضي لعبوا الدور لإنجاح المفاوضات المؤدية إلى الاتفاق النووي، سواء على المستوى متعدد الأطراف أو من خلال التواصل مع بعض الأطراف الغربية". 

وأكد أن "العمانيين لديهم نوايا صادقة لأجل أن تفضي المفاوضات إلى نتيجة جيدة ومستدامة، وهم يواصلون جهودهم الدبلوماسية لدعم المفاوضات لأجل التوصل إلى اتفاق جيد". 

ولفت وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان إلى أنه خلال زيارته لمسقط، أمس الإثنين، بحث إلى جانب مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، ملفات ثنائية وإقليمية، في مقدمتها العلاقات الاقتصادية وتوسيعها والتطورات في أفغانستان واليمن والقضية الفلسطينية. 

من جهتها، أكدت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، "الإسراع في مفاوضات فيينا بانتظار خطوات غربية لبناء الثقة"، معتبرة أن "التقدم الحاصل حتى الآن هو بفضل مبادرات وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، على حد قولها. 

وأضافت الوكالة الرسمية أن "المفاوضات تمضي إلى الأمام لكن ببطء"، مؤكدة أن "الجانب الغربي لا يمتلك الجدية الكافية لاتخاذ خطوات ملموسة لدفع المباحثات إلى الأمام وذلك متأثرا بالقناعات الثابتة البائدة". 

ودعت "إرنا" الأطراف الغربية إلى "ترك تصوراتها الباطلة المنحازة والتعصبات الخاطئة جانبا واتخاذ إجراءات تبني الثقة". 

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد أكد أمس الإثنين، لـ"العربي الجديد"، أن "ثمة عقبات وتحديات موضوعية أمام مفاوضات فيينا"، مبيناً أن "التحدي الأهم يتمثل في التوجه الأحادي الأميركي في موضوع رفع العقوبات".  

وأضاف أن "الإدارة الأميركية إذا أبدت المزيد من الاستعداد لرفع العقوبات فيمكننا تحقيق تقدم جيد في هذا الموضوع". 

وتعد عمان إلى جانب سويسرا الوسيطين الرئيسيين بين إيران والولايات المتحدة الأميركية خلال العقود الأربعة الأخيرة منذ انقطاع العلاقات بين طهران وواشنطن، فيقوم الطرفان بدور ساعي البريد بينهما.  

والتوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والمجموعة الدولية في لوزان السويسرية، يعود بالأساس إلى نجاح جهود وساطة قامت بها سلطنة عمان 2012 تكللت في جمع الإيرانيين والأميركيين على طاولة تفاوض مباشر في مسقط في العام نفسه، فالتقى مسؤولون إيرانيون وأميركيون فيها في أول لقاء مباشر لحلحلة الملف النووي، فيما كانت إيران قبل ذلك تتفاوض مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) فحسب. 

وحسب ما يرويه وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر صالحي عام 2015 لصحيفة "إيران" الرسمية، بعد أشهر من التوصل إلى الاتفاق النووي، فإن هذه اللقاءات المباشرة في عمان قد حصلت بموافقة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في أواخر ولاية الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد وقبل تولي الرئيس السابق حسن روحاني السلطة التنفيذية عام 2013. 

وبدأت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم الثاني من إبريل/ نيسان الماضي بواسطة أطراف الاتفاق النووي وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي المترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وإعادة فرضها العقوبات على إيران بشكل أقسى من قبل. 

وفي المقابل، أنهت إيران العمل بجميع القيود "العملياتية" المفروضة على الاتفاق النووي وطورت برنامجها بشكل أكبر من مرحلة ما قبل التوصل للاتفاق عام 2015. 

ويوم الأحد الماضي هو اليوم الثامن للجولة الثامنة من المفاوضات، والتي شهدت زيادة التفاؤل في تصريحات المفاوضين وحديثهم عن إحراز "تقدم" فيها.