قتلى للحرس الثوري وقوات النظام بهجوم لـ"داعش" في البادية السورية

قتلى للحرس الثوري وقوات النظام بهجوم لـ"داعش" في البادية السورية

04 يونيو 2021
"داعش" يستهدف قوات النظام باستمرار في البادية (فرانس برس)
+ الخط -

قتل وأصيب العشرات من عناصر مليشيات تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" وقوات النظام السوري، بينهم مرافق القائد السابق للحرس الإيراني قاسم سليماني، وضابط برتبة لواء من قوات النظام، وذلك خلال هجوم واسع استهدف رتلاً عسكرياً مشتركاً في البادية السورية، من المرجح أنه تم بواسطة عناصر تنظيم "داعش".

وذكرت وكالة فارس الإيرانية، الخميس، أن "مستشارين عسكريين" إيرانيين، هما حسن عبد الله زاده ومحسن عباسي، قُتلا بين دير الزور وتدمر على امتداد البادية السورية في كمين نفذه تنظيم "داعش"، مرفقة صور القتيلين في خبرها.

ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صوراً للقتيلين، إحداها لعبد الله زاده مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قتل بالقرب من مطار بغداد بضربة موجهة من طائرة مسيرة أميركية قبل أكثر من عام.

من جهتها، نعت شبكات موالية للنظام السوري اللواء نزار فهود من قوات النظام والذي قالت إنه قتل "أثناء تأدية واجبه الوطني في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي" وينحدر فهود من قرية تارين بريف حمص.

 

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن هجوماً استهدف قبل يومين قافلة عسكرية تضم 7 سيارات لقوات النظام السوري ومليشيات إيران (الحرس الثوري وفاطميون) بالقرب من منطقة السخنة بريف حمص التابعة للبادية، أسفر عن مقتل واصابة العشرات، بينهم قادة كبار في صفوف المليشيات وقوات النظام.

وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي الروسي تدخل لمحاولة التصدي للهجوم الذي تسبب في خسائر كبيرة بين المليشيات وقوات النظام.

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في شهر إبريل/ نيسان الماضي أن المستشار في الحرس الثوري الإيراني "أبو الفضل سرلك" قتل في سورية على طريق إثريا خناصر، دون أن تذكر تفاصيل حول ظروف مقتله.

وتشهد مواقع انتشار المليشيات الإيرانية في سورية هجمات بشكل مستمر من قبل عناصر تنظيم "داعش"، لا سيما في البادية السورية.

وتنتشر مليشيات إيران في مناطق البادية من ريف حمص وحتى دير الزور، وتعد منطقة البوكمال المعقل الرئيسي لها باعتبارها مدخلاً للأراضي السورية على الحدود العراقية، وأبرز تلك المليشيات "الحرس الثوري" و"فاطميون" و"زينبيون" و"حزب الله" العراقي واللبناني، بينما ينتشر عناصر تنظيم "داعش" على شكل جيوب مترامية في البادية السورية.

 

قصف للنظام

في المقابل، قصفت قوات النظام، صباح اليوم الجمعة، قريتي كفرعويد وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، بالقذائف الصاروخية، قرى وبلدات فليفل وبينين ومحيط البارة وكنصفرة في ريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى بعض محاور التماس في سهل الغاب شمال غربي حماة.

 

مليشيات تصنع راجمات صواريخ

إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أنه حصل على معلومات مؤكدة بأن كلاً من مليشيات "الحرس الثوري" الإيراني و"الحشد الشعبي" العراقي تقوم بتصنيع راجمات صواريخ فردية، لإطلاق صواريخ إيرانية الصنع عبرها، وذلك في مدينة الميادين بريف دير الزور.

وأوضح المرصد أن عمليات التصنيع تجرى في الرحبة العسكرية الواقعة في منطقة المزارع أكبر تجمع للإيرانيين ومليشياتها بأطراف مدينة الميادين، ويقوم بذلك خبراء من الجنسية الإيرانية وسط تشديد كبير للحراسة على المنطقة وتحصينها بشكل كبير تخوفاً من أي استهداف محتمل من جانب العدو الإسرائيلي أو التحالف الدولي.

ولفت إلى أنه جرى تصنيع العشرات من الراجمات الفردية المخصصة لإطلاق صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع.

 

قصف تركي
من جانب آخر، قصفت القوات التركية مناطق في محاور مياسة وصوغانكه وبرج قاص وكالوته ومياسة الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي حلب.

ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل جنديين تركيين جراء قصف قوات "قسد" مناطق انتشار القوات التركية و"الجي الوطني السوري" في ريف حلب الشمالي الغربي، حيث قتل أيضاً أحد مقاتلي الجيش الوطني جراء هذا القصف.

وفي جنوب البلاد، داهمت مجموعة مسلحة تتبع لفرع الأمن العسكري، أمس الخميس، منزل أمين رجا الشريف بهدف اعتقاله من مكان سكنه قرب مخفر الشرطة في بلدة نصيب جنوب شرق درعا، لكنه قتل خلال المداهمة.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أن الشريف قُتل برصاص أحد عناصر مجموعة الأمن العسكري، وأُصيب أحد عناصر المجموعة بجروح بليغة نُقل على إثرها إلى المستشفى.

 

وتتهم مجموعة الأمن العسكري في بلدة نصيب الشريف بالعمل في المخدرات، إلا أن مصادر عدة في نصيب نفت ذلك، بحسب التجمع الذي أضاف أن مجموعة الأمن العسكري بقيادة عماد أبو زريق تعمل بالتنسيق مع ابن عمه غسان في تجارة المخدرات ونقل الشحنات التي تقل المواد المخدرة والحشيش إلى الحدود الأردنية لصالح شعبة المخابرات العسكرية التي يديرها العميد لؤي العلي.

ونجا عماد أبو زريق من محاولة اغتيال قبل يومين نتيجة استهدافه من قبل مجهولين بعبوة ناسفة على طريق النعيمة - أم المياذن شرقي درعا، وهو قيادي سابق في فصيل "جيش اليرموك" التابع للمعارضة السورية.

كما أصيب القيادي السابق في فصائل المعارضة ماهر اللباد، إثر إطلاق النار عليه من جانب مجهولين قرب نقطة عسكرية لقوات النظام عند مكتب الهرم في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وعمل اللباد قائداً للواء فجر التحرير التابع لفصائل المعارضة في محافظة درعا قبل أن يجري التسوية، عقب سيطرة النظام على المحافظة.