مفاوضات غزة | مغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة من دون اتفاق

مفاوضات غزة | مغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة من دون اتفاق

09 مايو 2024
آثار غارة إسرائيلية استهدفت حي الزيتون في غزة، 9 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وفدا حماس وإسرائيل يغادران القاهرة دون اتفاق حول الأسرى والمعتقلين، مما يعكس تعقيد الوضع السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، رغم مشاركة وسطاء دوليين في المفاوضات.
- حماس تؤكد على موقفها الثابت بعدم تجاوز الورقة المقبولة بعد تعديلات وليام بيرنز، معتبرة إياها آخر ما يمكن قبوله، فيما تعتبر الضغوط الإسرائيلية في رفح قد انقلبت على نتنياهو.
- إسرائيل تعلن عن تحفظاتها على مقترح حماس وتؤكد استمرار عملياتها العسكرية، مما يعكس استمرار التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بالرغم من الجهود الدبلوماسية المستمرة لإيجاد حل.

مصدر في حماس: وفدنا لم يكن في القاهرة من أجل الحديث عن بنود جديدة

المصدر: اعتقاد نتنياهو بأنه وضع حماس تحت ضغط اجتياح رفح هو خاطئ

مصدر مصري: فشل بيرنز في زحزحة نتنياهو حول تحديد موعد لنهاية الحرب

غادر وفدا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم الخميس، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين من الجانبين، يؤدي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.

وأكد مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، مغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة، مشيرًا إلى أن "الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات نظر الطرفين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في قطاع غزة"، فيما قال مصدر من حركة حماس، مطلع على المفاوضات التي شارك فيها وفد الحركة في القاهرة، إن "الصيغة التي وافقت عليها الحركة أخيراً، أي بعد إدخال تعديلات عليها من جانب وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، هي آخر ما يمكن أن تقبل به الحركة والمقاومة".

وقال المصدر، خلال حديث إلى "العربي الجديد"، إن وفد حماس "لم يكن في القاهرة من أجل الحديث عن بنود جديدة أو شروط لحكومة الاحتلال"، مشدداً على أن "اعتقاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنه وضع "حماس" تحت ضغط بالعملية العسكرية في رفح، خاطئ". وأكد أن "الضغط الذي أراد نتنياهو ممارسته بعملية رفح، انقلب عليه، وبات في مواجهة مصر التي لن تقبل ببقائه طويلاً في محور فيلادلفيا، وسيطرته على معبر رفح، وانتهاكه لاتفاقية كامب ديفيد (معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية)، وكذلك في مواجهة الإدارة الأميركية".

وأشار المصدر إلى أن "وفد الحركة غادر القاهرة، لتثبيت موقف حماس بعدم تجاوز الورقة التي تمت الموافقة عليها". وتابع قائلا إن "مغادرة الوفد في هذا التوقيت أيضاً، تأتي لأنه لا يملك صلاحية الرد على أية تعديلات، وأنه شدد قبل مغادرته على التمسك بالورقة التي تمت الموافقة عليها سابقاً".

من جانبه، كشف مصدر مصري أن "مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، فشل خلال زيارته لتل أبيب، في زحزحة نتنياهو عن موقفه الرافض لتحديد موعد نهائي لإنهاء الحرب، وكذلك تمسّكه بصيغة تسمح له بتنفيذ عمليات عسكرية خاطفة ما استدعت الحاجة لذلك" على حد تعبير المصدر. وأشار إلى أن "هناك نقاطاً أخرى خلافية، لكنها ليست بمثابة عقبات، ويمكن تجاوزها حال تم تجاوز العقبة الرئيسية الخاصة بنص الوقف الملزم لإطلاق النار".

وكشف المصدر عن أن نتنياهو "أبدى موقفاً سلبياً خلال لقائه بيرنز، بشأن إنهاء العملية العسكرية في رفح والسيطرة على المعبر البري، مؤكداً أن ما تم طرحه خلال هذا اللقاء ونقله بيرنز، لا يلقى قبولاً لدى القاهرة أيضاً".

مسؤول إسرائيلي: قدمنا تحفظاتنا على مقترح حماس

إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح المحتجزين، وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت. وأضاف المسؤول، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن إسرائيل "ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة، وفق المخطط".

وفي وقت سابق، أعلن عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة عن مغادرة وفد حماس القاهرة متوجها للدوحة، قائلا إن إقدام إسرائيل على اجتياح رفح واحتلال المعبر، "يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء، وتصعيد العدوان وحرب الإبادة". وأضاف: "نؤكد في حركة حماس التزامنا وتمسكنا بموقفنا بالموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء". وزار القاهرة أخيراً وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية، وضم زاهر جبارين، ومحمد نصر، وغازي حمد.

المساهمون