مليشيات عراقية تُرسل جنوداً إلى سورية ضمن قافلة حجاج

23 يناير 2024
قافلة الحجاج مؤلفة من 70 حافلة (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

أرسلت مليشيات عراقية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني عناصر إلى سورية ضمن "قافلة حجاج شيعة" متجهين إلى العاصمة السورية دمشق، فيما أخلت المليشيات الإيرانية عدداً من مقراتها العسكرية بريف محافظة دير الزور، خشية تعرضها لاستهداف من قوات التحالف الدولي، شرقي سورية.

وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قافلة حجاج شيعة مؤلفة من 70 حافلة دخلت اليوم الثلاثاء من الأراضي العراقية عبر معبر القائم الحدودي مع العراق، شرقي سورية، إلى الأراضي السورية باتجاه العاصمة السورية دمشق".

وأكد العكيدي أن القافلة ضمن أكثر من 15 حافلة تحوي عناصر من مليشيا "فرقة العباس" (القتالية)، موضحاً أنها توقفت في بادية مدينة السخنة لبضع ساعات، ومن ثم أكملت سيرها نحو العاصمة دمشق، مرجحاً أن يكون عناصر المليشيا قد وصلوا إلى مقرات تابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في ريف حمص الشرقي.

إلى ذلك، أشار العكيدي إلى أن المليشيات الإيرانية أخلت أكثر من 7 مقرات عسكرية في مدينة البوكمال وريفها شرقي محافظة دير الزور، شرق البلاد، وذلك عقب استهداف طائرات مسيّرة تابعة لقوات التحالف الدولي مستودعات أسلحة في المنطقة تابعة للمليشيات الإيرانية كانت شحناتها قادمة من الأراضي العراقية.

ويتم إدخال الشاحنات من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية على أساس أنها تحمل مساعدات للشعب السوري، لكن معظمها يكون محمّلاً بالأسلحة والذخائر التي تدخل إلى مقرات ومستودعات المليشيات الإيرانية في أرياف محافظات دير الزور وحمص، وجزء منها يتجه إلى العاصمة دمشق.

في غضون ذلك، بدأت قوات التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء، تدريبات عسكرية على الأسلحة الثقيلة ضمن قاعدة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرق سورية، تخللها تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الأميركية في أجواء المنطقة.

في السياق، أرسلت قوات التحالف الدولي من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق طائرة شحن تحتوي على أسلحة ومعدات لوجستية إلى قاعدة حقل العمر (النفطي) بريف دير الزور الشرقي، شرق البلاد.

المساهمون