هجوم صاروخي يستهدف قاعدة للتحالف الدولي شرقي سورية
هجوم صاروخي يستهدف قاعدة للتحالف الدولي شرقي سورية
أعلنت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن تعرض قاعدتها في القرية الخضراء، في إشارة إلى حقل العمر (النفطي)، لهجوم صاروخي ليل الإثنين، بالريف الشرقي من محافظة دير الزور، شرقي سورية.
وقالت قوات "التحالف الدولي"، في بيانٍ، الثلاثاء، إنه "وفقاً لمسؤولي المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، سقطت عدة قذائف صاروخية من النيران غير المباشرة بالقرب من القرية الخضراء في شمال شرق سورية بعد الساعة التاسعة مساء الإثنين، في آخر محاولة هجوم على قوات التحالف وشركائنا".
وأكد بيان "التحالف"، أن "هذه الصواريخ عرّضت السكان المدنيين في المنطقة وبنيتها التحتية للخطر، موضحاً أن "عدداً من هذه الصواريخ لم ينفجر وقد تم استردادها من قبل التحالف وشركائه في قوات سورية الديمقراطية (قسد) قبل أن تشكل تهديداً إضافياً للسكان المحليين".
بدوره، قال اللواء جون برينان، وهو قائد "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب"، إنه "لحسن الحظ لم تقع أي إصابات ولم يتم الإبلاغ عن أية أضرار في هذه الحادثة"، مشدداً على أن "مثل هذه الهجمات تهدد أرواح المدنيين الأبرياء والبنية التحتية المهمة بسبب طبيعتها العشوائية".
وأضاف برينان، وفق بيان التحالف، أن "هذا الهجوم الجبان والفاشل لن يصرف التحالف أو شركاءه عن مهمتهم"، موضحاً أن "التزامنا لا يتزعزع على الرغم من أولئك الذين يقومون بهذه الأفعال غير المسؤولة".
وكانت قاعدة "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في حقل "العمر" (النفطي) قد تعرضت في الخامس من يناير/كانون الثاني العام الجاري إلى هجوم صاروخي، فيما أشارت قوات التحالف في بيانها إلى أن الهجوم كان من "قبل جهات خبيثة مدعومة من إيران بثمانية صواريخ أسفرت عن أضرار طفيفة في القاعدة ومسجد قريب".
وتعرضت مواقع عسكرية لـ"جيش مغاوير الثورة" التابع للمعارضة السورية، وهو شريك قوات "التحالف الدولي" في قاعدة "التنف" العسكرية، إلى هجوم صباح أمس الإثنين بطائرات "درون" بدون طيار في محيط قاعدة التنف العسكرية، دون وقوع إصابات بشرية.
وعلقت قوات التحالف، في بيان حول الاستهداف، أنها "استطاعت اعتراض إحدى المركبات الجوية بدون طيار ومنع تأثيرها"، مؤكدةً أنه "تم تفجير مركبة جوية أخرى بدون طيار داخل مجمع قوات جيش مغاوير الثورة ولم تقع أي إصابات أو أضرار مذكورة".
ودان اللواء برينان، "هذا العمل الإجرامي"، ودعا إلى "وضع حد لهذه الهجمات المتكررة"، قائلاً إن "مثل هذه الهجمات تعرض أرواح المدنيين السوريين الأبرياء للخطر، وتقوض الجهود الكبيرة التي تبذلها قواتنا الشريكة للحفاظ على الهزيمة الدائمة لداعش"، لافتاً إلى أن "أفراد التحالف الدولي يحتفظون بالحق في الدفاع عن النفس، وستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا".
