وزير الخارجية التركي يزور السعودية الأسبوع المقبل لإصلاح العلاقات

وزير الخارجية التركي يزور السعودية الأسبوع المقبل لإصلاح العلاقات

06 مايو 2021
أنقرة تكثف جهودها لتجاوز خلافها مع السعودية (الأناضول)
+ الخط -

قال مسؤولون أتراك لوكالة "رويترز" إن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو سيزور السعودية لإجراء مباحثات الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تكثف فيه أنقرة جهودها لتجاوز الخلاف بين البلدين منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018.

وترمي زيارة الوزير التركي المزمعة عقب محادثات تركيا هذا الأسبوع مع مصر، إحدى القوى الإقليمية الحليفة للولايات المتحدة، لتطبيع العلاقات بعد سنوات من التوتر والتنافس.

وكانت علاقات تركيا مع السعودية قد توترت بسبب دعم أنقرة لقطر في نزاع بين البلدين الخليجيين ثم تصاعد التوتر إلى مرحلة الأزمة، عندما اغتال فريق سعودي خاشقجي الذي كان معارضا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة.

وأدت الأزمة إلى مقاطعة سعودية غير رسمية للسلع التركية، مما قلص قيمة التجارة بين البلدين بنسبة 98 بالمائة. وقالت وكالة "الأناضول" التركية الشهر الماضي إن السعودية بصدد إغلاق ثماني مدارس تركية في المملكة.

وقال المسؤولون الأتراك، الذين طلبوا الحفاظ على سرية هويتهم، إن الرئيس رجب طيب أردوغان والملك سلمان بن عبد العزيز اتفقا، في مكالمة يوم الثلاثاء، أن يجري وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثات يوم 11 مايو/ أيار.

وقال مسؤول تركي رفيع "بهذه الزيارة من الممكن فتح فصل جديد معا"، مضيفاً أن المحادثات ستتركز على التجارة والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل الصراع في ليبيا، حيث نشرت تركيا قواتها. ولم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق.

وكان التنافس السياسي مع دول عربية حليفة للولايات المتحدة وتدخلات عسكرية في المنطقة قد أبرز نفوذ أنقرة، غير أنه أضعف تحالفاتها في العالم العربي مما أدى لانعزالها.

وأدت المقاطعة غير الرسمية إلى تقلص الصادرات التركية للسعودية إلى حوالي 75 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، انخفاضا من 852 مليون دولار في الفترة نفسها من 2020، وذلك وفقا للبيانات التركية.

وفي الفترة ذاتها، ارتفعت الواردات من السعودية من 430 مليون دولار إلى نحو 600 مليون دولار.

وفي العام 2018، قال أردوغان إن الأمر بقتل خاشقجي جاء من "أعلى مستويات" الحكم في السعودية، وذكر تقرير للمخابرات الأميركية الشهر الماضي أن الأمير محمد أقر قتل خاشقجي، وهو اتهام ترفضه السعودية.

غير أن إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان، قال لـ"رويترز" الشهر الماضي إن أنقرة تسعى لإصلاح العلاقات مع الرياض من خلال برنامج عمل إيجابي، وأوضح أن تركيا تحترم نتيجة محاكمة سعودية أجريت العام الماضي لقتلة خاشقجي.

وفي الوقت نفسه، قالت أنقرة إن الحكم لا يرضيها، وحثت السلطات السعودية على التعاون معها، حيث تجري محاكمة غيابية لعشرين مسؤولاً سعودياً.

(رويترز)

المساهمون