وزير خارجية النظام السوري يصل إلى البحرين للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لقمة المنامة العربية

13 مايو 2024
فيصل المقداد خلال مؤتمر صحافي في دمشق، 03 يوليو 2023 (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وصل وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إلى المنامة للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ33، في إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز العلاقات مع الدول العربية بعد استعادة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
- ناقش المقداد ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، قضايا ثنائية وإقليمية مثل الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والبحث عن حل سياسي للأزمة السورية يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
- استمرار الأعمال العدائية في سوريا، بما في ذلك كمين لـ"داعش" في ريف حمص وغارات روسية على مواقع التنظيم، بالإضافة إلى اشتباكات عشائرية في الحسكة، ما يعكس استمرار التوترات والتحديات الأمنية.

وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين، إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لقمة جامعة الدول العربية في دورتها العادية الـ33 على مستوى وزراء الخارجية. وقالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، إن المقداد سيشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية التي ستنعقد غداً الثلاثاء، على أن تنعقد القمة بحضور زعماء العرب يوم الخميس القادم في المنامة، موضحة أن نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ، ومعاون الوزير حبيب عباس، ومدير إدارة العالم العربي السفير رياض عباس كانوا برفقة المقداد.

وبعيد وصوله، بحث وزير خارجية النظام السوري مع نظيره نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي "الجهود المستهدفة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والكارثة الإنسانية التي سببها العدوان، وأهمية دور لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية، ضمن الجهود المبذولة في سياق المسار العربي".

وشدد الصفدي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، على "ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، ويعالج جميع تداعيات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية". وأكد الوزيران "استمرار التشاور والتنسيق في إطار الحرص المشترك على إنهاء الأزمة السورية وتطوير التعاون الذي ينعكس إيجاباً على البلدين". كما بحث الوزيران "عديد قضايا ثنائية، وبما في ذلك أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات".

وكان رأس النظام السوري بشار الأسد قد استقبل سفير البحرين في دمشق وحيد مبارك سيار، في الـ 26 من مارس/ آذار العام الجاري 2024، وتسلّم منه رسالة من العاهل البحريني، تضمنت دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع الدورة العادية الـ 33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. ووافق مجلس وزراء الخارجية العرب في جلسة طارئة عُقدت في القاهرة، في السابع من مايو/ أيار 2023، على استعادة النظام السوري مقعد سورية الشاغر في الجامعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وذلك بعد أكثر من عقد على تعليق عضويتها في الجامعة العربية بسبب قمع المتظاهرين المناهضين للنظام في سورية. وكان بشار الأسد قد شارك في الدورة العادية الـ 32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي أُقيمت بمدينة جدة السعودية في الـ 19 من مايو/ أيار 2023، لأول مرة منذ تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية.

قتلى من قوات النظام السوري بكمين لـ "داعش" شرق حمص

من جهة أخرى، قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري إثر كمين نصبته لهم اليوم خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في ريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية، فيما قُتل شخصٌ من جراء اقتتال عشائري اندلع في مدينة الحسكة، ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمال شرق سورية. وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن خمسة عناصر من قوات النظام السوري قُتلوا، بالإضافة إلى جرح عناصر آخرين بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، من جراء استهداف خلايا تنظيم "داعش" بعبوة ناسفة من خلال كمين محكم، سيارة عسكرية من نوع "زيل" بالقرب من قرية البريج بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية.

وأكدت المصادر ذاتها، شريطة عدم كشف هويتها، أن الطائرات الحربية الروسية، نفذت صباح اليوم ثماني غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدف من خلالها كهوف ومغاور تتخذها خلايا "داعش" أوكاراً لها في بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، شمال شرق البلاد. وكانت المليشيات المدعومة من روسيا وإيران ممثلة بـ "فيلق القدس" و"الدفاع الوطني" قد أطلقت قبل أسبوع حملة تمشيط ضد خلايا تنظيم "داعش" على طريق حمص - الرقة ضمن البادية السورية، الأمر الذي أدى إلى تراجع عمليات التنظيم بشكل جزئي، في وقت لم يتم حتى اللحظة كبح نشاط التنظيم في بادية حمص وتحديداً محيط مدينتي السخنة وتدمر الواقعتين تحت سيطرة المليشيات المدعومة من إيران.

في الأثناء، قُتل شخص وجرح آخر اليوم إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين شُبان مُسلحين من أبناء قبيلة الشرابين، وآخرين من أبناء قبيلة المشاهدة في حي خشمان ضمن مدينة الحسكة، شمال شرق سورية. وعلى أثر ذلك، قامت مجموعة شُبان من أبناء قبيلة المشاهدة باعتقال ثمانية شُبان من أبناء قبيلة الشرابين، وذلك بعد مقتل شاب من أبناء القبيلة، وسط حشود عسكرية بين الطرفين في المنطقة، في ظل دعوات من الأهالي لتدخل وجهاء عشائر المنطقة لفض النزاع قبل وقوع عدد أكبر من القتلى بين الطرفين. وسجلت مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منذ بداية العام الجاري 2024، العديد من حالات الاقتتال العشائرية في أرياف محافظات دير الزور والحسكة والرقة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من أبناء العشائر العربية، دون أي تدخل فعلي من قبل القوات المُسيطرة على المنطقة، لوقف تلك المواجهات.