وزير دفاع طالبان: الأجواء الأفغانية لا تزال في قبضة أميركا

وزير دفاع طالبان: الأجواء الأفغانية لا تزال في قبضة أميركا

16 يونيو 2023
سيطرت "طالبان" على مقاليد الحكم في البلاد بعد الانسحاب الأميركي في 2021 (Getty)
+ الخط -

قال وزير الدفاع في حكومة طالبان الملا محمد يعقوب مجاهد، نجل مؤسس الحركة الملا عمر، إن الأجواء الأفغانية لا تزال في قبضة الولايات المتحدة الأميركية، متهما دول الجوار بمساعدة أميركا.

وقال الوزير في حوار مع قناة "طلوع نيوز"، أمس الخميس، إن حكومة طالبان لا تملك القدرة على منع سلاح الجو الأميركي من السيطرة على أجواء البلاد، غير أنها تسعى بكل وسيلة لحل القضية.

ولما سئل عن الطرف الذي يساعد أميركا من دول الجوار كي تصل طائراتها إلى الأجواء الأفغانية، قال مجاهد: "لقد سبق أن تحدثت عن هذا الموضوع وذكرت اسم دولة مجاورة، يكفي ذلك، ولا أريد أن أخلق مشاكل مع دول الجوار".

وكان مجاهد قد ذكر في مؤتمر صحافي، في أغسطس/آب من العام الماضي، أن الطائرات الأميركية تعبر الأجواء الباكستانية في طريقها إلى الأجواء الأفغانية، وأن باكستان تساعد أميركا في احتلال الأجواء الأفغانية، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من باكستان منع ذلك.

وكانت اسلام أباد قد رفضت تلك التصريحات بشدة آنذاك.

وقال مجاهد، اليوم، إن موقف طالبان لم يتغير، وإن ما قاله في ذلك الحين يكفي، ولا يريد أن يكرره كي لا يخلق "مشاكل" مع دول الجوار.

كما لفت مجاهد إلى أن حكومة طالبان ناقشت القضية مع كل من باكستان وأميركا عبر قنوات دبلوماسية، وتسعى لإقناع الأخيرة بعدم انتهاك الأجواء الأفغانية بما يخالف توافق الدوحة، موضحا أنه ناقش ذلك خلال اجتماعه بالممثل الأميركي تام ويست في الإمارات في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وحول الاعتراف الدولي بحكومة طالبان، قال مجاهد إن الأخيرة تسعى بكل وسيلة نحو هذه الخطوة، لافتا إلى وجود "تعامل دبلوماسي مع كل دول العالم".

وأشار إلى إن الحركة التي تولت إدارة البلاد في أعقاب الانسحاب الأميركي "أوفت بكل ما هو لازم للاعتراف بأي حكومة".

وحول الحكومة الوطنية الشاملة التي يتطلع إليها المجتمع الدولي، قال وزير الدفاع إن "تفسير المجتمع الدولي للحكومة الشاملة يختلف عن تفسيرنا"، مضيفا: "المجتمع الدولي يطلب تعيين شخصيات محددة في الحكومة، بينما نحن نرى أن الحكومة الشاملة هي الحكومة التي فيها ممثلو كافة الأطياف والعرقيات وهي موجودة حاليا".

وأعرب مجاهد عن أمله في توطيد العلاقات مع دول الجوار، تحديدا باكستان وإيران. وقال: " لو تتعامل باكستان مع أفغانستان كدولة مستقلة ذات سيادة وحرة أبية، فلن تكون هناك أية مشكلة معها".

وأوضح أن المناوشات الحدودية بين قوات طالبان والقوات الباكستانية والإيرانية على الحدود كانت بسبب قوات تلك الدول، قائلا: "نحن حاولنا دائما حل القضايا عبر القنوات الدبلوماسية".

وذكر مجاهد أن قوات تلك الدول "تعتدي على المواطنين الأفغان أثناء العبور من دون أي مبرر، وأحيانا تطلق النار عليهم، ما يجعل قوات طالبان تدافع عنهم"، كذلك تنتهك قوات الدول الأراضي الأفغانية ما يجبر قوات طالبان على الدفاع عن أراضيها، مشددا على "أننا سندافع عن كل شبر من أرض أفغانستان كما ندافع عن بلادنا كلها".

وحول خط ديورند الفاصل بين باكستان وأفغانستان، قال مجاهد إنه خط افتراضي، أي غير معترف به من قبل أفغانستان، وأن الشعب الأفغاني يقرر في ذلك، "لكن في الوقت الراهن، لا تريد حكومة طالبان إثارة قضايا تسبب المشاكل مع دول الجوار".

المساهمون