"يديعوت أحرونوت": حماس بدأت في تعزيز سيطرتها على خانيونس

"يديعوت أحرونوت": حماس بدأت في تعزيز سيطرتها على خانيونس

10 ابريل 2024
دبابة إسرائيلية على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، 19 مارس، 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حركة حماس تعزز سيطرتها على خانيونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، وتقديرات إسرائيلية تشير إلى استمرار الحرب حتى 2026 أو 2027، مما يثير الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي بسبب غياب خطة واضحة.
- عناصر حماس يعيدون تنظيم صفوفهم في خانيونس، متخفين ومتجنبين التحرك في مجموعات، مما يصعب على الجيش الإسرائيلي تحديدهم ومهاجمتهم.
- الجيش الإسرائيلي ينسحب من خانيونس ويعيد تنظيم قواته حول القطاع، مع استمرار العمليات العسكرية والمداهمات بناءً على معلومات استخبارية، في ظل تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.

تقديرات إسرائيلية: تحقيق أهداف الحرب سيستغرق حتى عام 2026 أو 2027

عناصر حماس يحرصون على التنكر بشكل دائم وعدم التحرك في مجموعات

جيش الاحتلال يجد صعوبة في تحديد ومهاجمة مجموعات حركة حماس

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ حركة حماس بدأت بتعزيز سيطرتها على مدينة خانيونس بعد انسحاب جيش الاحتلال منها، كاشفةً أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنّ حسم الحرب والقضاء على حماس سيستغرقان حتى عام 2026 أو 2027. ويسود الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي من عدم وجود خطة واضحة عند الحكومة الإسرائيلية، فيما تتصاعد التحذيرات الدولية من أن إطالة أمد الحرب أكثر ستفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها أن معلومات جيش الاحتلال تشير إلى أنه بعد مرور أربعة أيام على الانسحاب من منطقة خانيونس، ومع عودة أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة، وصل عناصر من حركة حماس إلى المنطقة وبدأوا بتنظيم صفوفهم، وأوضحت الصحيفة أن عناصر الحركة حريصون على التنكر بشكل دائم وعدم التحرك في مجموعات.

وكشفت الصحيفة أن جيش الاحتلال يجد صعوبة في تحديد ومهاجمة عناصر حماس الذين لا يزالون ينشطون في مناطق مختلفة. ويقدر قادة الاحتلال، بحسب الصحيفة، أن الحركة ستعيد تنظيم صفوفها خلال الأيام المقبلة بشكل مكثف في منطقة خانيونس، وهو ما يثير تخوف قادة جيش الاحتلال.

وبعد مرور ستة أشهر على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، انسحبت الفرقة 98 في جيش الاحتلال من خانيونس. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفرقة الوحيدة التي بقيت في قطاع غزة هي الفرقة 162، إضافة إلى لواء "ناحال"، على الطريق الذي يقسم القطاع إلى قسمين، وتمنع إسرائيل من خلاله أيضاً عودة سكان غزة من الجنوب إلى الشمال.

وأعاد الجيش الإسرائيلي تنظيم صفوفه من جديد من خلال نشر قواته حول القطاع، بعد إنشائه منطقة أمنية عازلة ​​جديدة في الأشهر الأخيرة، أو ما يُسمى بالشريط الأمني، على حساب أراضي القطاع التي احتلها. من جهتها، أفادت القناة الإسرائيلية "12" عبر موقعها الإلكتروني بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل العملية العسكرية في خانيونس في هذه المرحلة من المناورة البرية، كما استكمل الجنود خروجهم من هناك، فيما بقيت قوات من أربعة ألوية مختلفة عند ممر "نيتسانيم" في شمال القطاع في منطقة بيت حانون، مضيفةً أن جيش الاحتلال سيعتمد في المرحلة المقبلة على القيام بعمليات مداهمة لمناطق مختلفة داخل القطاع، بناء على معلومات استخبارية. 

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أرسل قوّاته إلى خانيونس في ديسمبر 2023، كجزء من هجومه البرّي العنيف الذي يأتي في سياق الحرب التي يشنّها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي تسبّبت في عزل الشمال عن باقي المناطق وحشرت معظم الفلسطينيين في أقصى الجنوب عند الحدود مع مصر.

ويمثّل انسحاب القوات الإسرائيلية من خانيونس إشارة إلى نهاية مرحلة رئيسية في الحرب الإسرائيلية، بحسب التحليلات. وكانت إسرائيل قد برّرت هجومها على خانيونس بأنّها معقل رئيسي لحركة حماس، وهي الحجّة التي تستخدمها كلّما رغبت في القضاء على منطقة أو مستشفى أو مرفق تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

المساهمون