"يديعوت أحرونوت": نصف ذخيرة حرب غزة من الأميركيين

"يديعوت أحرونوت": نصف ذخيرة حرب غزة من الأميركيين

06 مايو 2024
شحنة قذائف مدفعية في أثناء نقلها إلى حدود قطاع غزة، 14 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صحيفة "يديعوت أحرونوت" تكشف أن نصف ذخيرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة مشتراة من الأمريكيين، مما يعكس اعتماد إسرائيل الكبير على الولايات المتحدة خلال "حرب السيوف الحديدية".
- تقارير تظهر أن ميزانية الحرب على غزة تجاوزت التوقعات بمليارات الشيكلات، مع تسليط الضوء على عقود بقيمة 7.8 مليار شيكل مع موردين أمريكيين، ما يؤكد استمرار الاعتماد على الدعم الأمريكي في المستقبل.
- الصحيفة تنتقد تقليل حكومة نتنياهو من شأن المساعدات الأمريكية، وتشير إلى فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه بالقضاء على حماس وإعادة الأسرى رغم الدعم الأمريكي الكبير والترسانة العسكرية المتطورة.

يديعوت: اعتماد إسرائيل على الأميركيين من المتوقع أن يستمر مستقبلا

انتقدت الصحيفة تصريحات نتنياهو عن اعتماد إسرائيل على نفسها

حذرت الصحيفة من وقف الدعم الأميركي في حال شن عملية على رفح

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن نصف ذخيرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة تم شراؤه من الأميركيين، منتقدة تقليل حكومة بنيامين نتنياهو من شأن المساعدات الأميركية.

وكشف تقرير لوزارة المالية الإسرائيلية، وفقا للصحيفة، عن اعتماد حكومة الاحتلال على الولايات المتحدة بشكل كبير في "حرب السيوف الحديدية"، وهي التسمية الإسرائيلية للحرب الحالية على القطاع المحاصر.

وذكرت الصحيفة أن ميزانية 2023 حددت تكلفة الحرب بمبلغ 17 مليار شيكل (قرابة 4.6 مليارات دولار) في الربع الرابع من العام نفسه، لكن تقريراً آخر يكشف معاملات بقيمة 18 مليار شيكل لم تكن مدرجة في الموازنة.

وقالت الصحيفة إن التقرير يظهر أنه في الربع الرابع من عام 2023، حصلت وزارة الأمن الإسرائيلية على معاملات غير مخطط لها نتيجة حرب غزة بقيمة 18 مليار شيكل، من بينها حوالي 7.8 مليارات شيكل (43% أي نحو النصف) كانت عقودًا مع موردين أميركيين، بينها 6.9 مليارات شيكل من الجيش الأميركي و932 مليون شيكل إضافية من شركات أميركية، مقابل 10.2 مليارات شيكل كانت عقودا مع شركات إسرائيلية.

وأشارت إلى أن بعض هذه التعاقدات لن يتم تقديمه إلا في المستقبل، "ما يعني أن اعتماد إسرائيل على الأميركيين من المتوقع أن يستمر في السنوات المقبلة أيضاً. كما تثبت المعطيات مرة أخرى مدى اعتماد إسرائيل تحديدا على الولايات المتحدة وليس على العالم".

ولفتت إلى أن "التهديدات الأميركية بوقف بيع المعدات الدفاعية لإسرائيل في حال الدخول غير المنسق إلى رفح، كما يظهر من تقارير مختلفة، لها وزن كبير".

وانتقدت في هذا السياق التصريحات الصادرة عن بعض أطراف الحكومة بأن إسرائيل تعتمد على نفسها، وقالت: "ازدراء كبار مسؤولي الائتلاف للمساعدات الأميركية، إلى جانب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالأمس: "إذا لم نحمِ أنفسنا فلن يحمينا أحد. وإذا اضطررنا إلى الوقوف بمفردنا - فسوف نفعل ذلك"، تثبت أنها جوفاء مرة أخرى".

وشكلت شحنات الأسلحة الأميركية عاملاً حاسماً في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، على الرغم من فشل الأخير في تحقيق أي من أهدافه الأساسية المتمثلة في القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

وخاض جيش الاحتلال بترسانة أسلحة برية وجوية وبحرية هي الأكثر تطوراً في العالم، جولات معارك برية تحت غطاء جوي، على مدار الأشهر السبعة، مع كتائب المقاومة الفلسطينية المسلحة بمعدات خفيفة وقذائف مصنعة محلياً، إلا أنه لم ينجح في هزم المقاومين رغم حالة الحصار المطبق التي فرضت على القطاع جواً وبحراً وبراً.

المساهمون