"يوم غضب عام في المغرب".. تظاهرات في 58 مدينة احتجاجاً على هجوم رفح

"يوم غضب عام في المغرب".. تظاهرات في 58 مدينة احتجاجاً على هجوم رفح

10 مايو 2024
تظاهرة أمام مقر البرلمان في المغرب دعماً لغزة (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- آلاف المغاربة خرجوا في مظاهرات حاشدة بمدن مختلفة مثل مراكش وطنجة، رفضاً للهجوم الإسرائيلي على رفح والأراضي الفلسطينية، معبرين عن دعمهم للقضية الفلسطينية ومنددين بالتطبيع مع إسرائيل.
- "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" دعت للتظاهر وأكدت على استمرار الدعم الشعبي للفلسطينيين، مشيرة إلى الصمت الدولي والعجز العربي تجاه الجرائم الإسرائيلية.
- تحركات أخرى شملت وقفات احتجاجية ومسيرة وطنية كبرى في الرباط، تنديداً بالإبادة في رفح ودعماً للمقاومة الفلسطينية، مع إدانة للصمت والتواطؤ الدولي أمام الجرائم ضد الفلسطينيين.

تظاهر آلاف المغاربة، اليوم الجمعة، في "يوم غضب عام" رفضاً للهجوم على مدينة رفح واقتحام معبرها، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت يستعد فيه مناهضو التطبيع تنظيم مسيرة وطنية كبرى بالعاصمة الرباط دعماً لصمود الشعب الفلسطيني. وبدأت التظاهرات في مدن مراكش وطنجة وفاس وأكادير وآسفي وبني ملال وآزرو وأحفير وتازة وأبي الجعد وعشرات المدن المغربية الأخرى عقب صلاة الجمعة، تنديداً بالاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

في السياق ذاته، يُنتظر أن تنظم تظاهرات مماثلة في مدن أخرى، مساء اليوم الجمعة، استجابة لدعوة أطلقتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة " بتنظيم "يوم غضب عام" احتجاجاً على اجتياح رفح. ورفع المشاركون في التظاهرات التي نُظمت بعد صلاة الجمعة صوراً للقدس وأعلام فلسطين ولافتات مندّدة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبالتواطؤ الغربي والخذلان العربي وبالتطبيع مع دولة الاحتلال، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولعملية "طوفان الأقصى".

وقال عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إنه في سياق الحراك الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة وعلى رأسها الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، واحتجاجاً على اقتحام الصهاينة لرفح وما تبعها من مجازر في حق المدنيين والنازحين، دعت الهيئة إلى جعل يوم العاشر من مايو/ أيار الحالي يوماً للغضب من أجل رفح. وتأتي فعاليات اليوم، وفق الرياحي، في سياق استمرار الدعم الشعبي للفلسطينيين ولأهل غزة الذين يتعرضون لجريمة إبادة غير مسبوقة في التاريخ، وهي حرب لم تسلم منها المستشفيات والمساجد ومراكز الإيواء والجامعات والمدارس والأسواق، مؤكداً أن العامل الأخطر هو أنها تقع في ظل صمت دولي رسمي رهيب وعجز عربي رسمي وتخاذل غير مبرر. 

وأوضح الرياحي أن "هذه الفعاليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني في مقاومته وصموده ومطالبه، وتحية للمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها على ثباتها في مواجهة جيش الاحتلال المدعوم من طرف أميركا وقوى الاستكبار العالمي". كما أنها تبين الرفض الشعبي العارم للتطبيع مع إسرائيل، خاصة بعد ما ارتكبته من جرائم لا متناهية في حق الأبرياء على مدار 214 يوماً من الحرب على غزة، مشيراً إلى أنه في هذا السياق أعلنت 58 مدينة مغربية من مختلف مدن المغرب خروجها في 122 تظاهرة داعمة لغزة ومندّدة باجتياح رفح.

ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى " في السابع من  أكتوبر / تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة مشاركة شبه يومية كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه بالعاصمة الرباط. ومساء أمس الخميس، أعلنت الهيئة المغربية تنظيمها 2900 تظاهرة دعماً لغزة في مدن المملكة، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرةً إلى أنه من ضمن تلك التظاهرات كان هناك 610 مسيرة شعبية في أحياء متفرقة في مختلف مدن المغرب، و10 وقفات مركزية أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط.

وبالموازة مع التظاهرات أمام المساجد، يُنتظر أن يشارك عشرات النشطاء في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، مساء اليوم الجمعة، أمام مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط. وفي مدينة الدار البيضاء ينتظر أن تُنظم "المبادرة المغربية للدعم والنصرة"، مساء الجمعة، وقفة شعبية أمام القنصلية الأميركية رفضاً للإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في رفح وباقي قطاع غزة، ودعماً للمقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى".

ويأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية) عزمها تنظيم مسيرة وطنية كبرى في الرباط دعماً للصمود الفلسطيني، قائلةً إنّها ستعلن تاريخها في وقت لاحق، وداعيةً إلى الاستنفار القوي. وعبّرت الجبهة، في بيان لها، عن إدانتها الصمت والتواطؤ الدولي ومن مؤسساته الأممية أمام ما يرتكب في حق الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية، معتبرةً أن التصعيد الإجرامي للكيان الصهيوني عبر تكثيف القتل بدم بارد للمدنيين الفلسطينيين العزل، خاصة النساء والأطفال والشيوخ والطواقم الطبية، يكشف مرة أخرى عن طبيعته الدموية الإجرامية.

المساهمون