كيري يدافع عن تمديد مفاوضات النووي وروحاني متفائل

كيري يدافع عن تمديد مفاوضات النووي وروحاني متفائل

24 نوفمبر 2014
كيري: المفاوضات مع إيران ستبقى شاقة (جوي كلامار/فرانس برس)
+ الخط -

بعد الإعلان من فيينا عن تمديد مهلة التفاوض بين إيران والسداسية الدولية حول برنامج طهران النووي حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران من العام المقبل، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن التمديد أمر إيجابي كونه يعني أن الكل بات مقتنعاً أن السياسة الوحيدة لحل الأزمة تكون بالحوار وليس بفرض العقوبات، بينما دافع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بقوة عن قرار تمديد المفاوضات حتى صيف 2015.

وأوضح روحاني، في حوار تلفزيوني، أن "التوافق في النهاية أمر قائم وقريب"، معتبراً أنه "سيصب في مصلحة الإيرانيين في وقت لاحق"، مشيراً إلى أن "فريقه المفاوض سيصر على الاحتفاظ بالحقوق النووية الإيرانية، فضلاً عن إصراره المستمر على إلغاء العقوبات".

وأكد أن "بلاده لن توقف عجلة أجهزة الطرد المركزي كما أنها لن توقف تخصيب اليورانيوم طيلة فترة التفاوض"، لافتاً إلى أن "جولات الحوار مع الغرب تشمل شقين، أولهما الحوار بشكل سري حول بعض القضايا المفصلية وبحال التوصل لاتفاق حولها من الممكن البدء عملياً بالشق الثاني الذي يشمل كتابة بنود الاتفاق حول هذه القضايا".

وأضاف روحاني مخاطباً الشعب الإيراني أن "عدم توقيع اتفاق نووي خلال هذه المرحلة لا يعني فشلاً"، في الوقت الذي تحسنت فيه حياتهم وظروفهم المعيشية مقارنة بالعام الماضي حيث كانت العقوبات أكثر شدة، مشيراً إلى أنه" سيعمل بجهد لإلغاء كل أنواع العقوبات الاقتصادية"، مطمْئناً الإيرانيين بأن "الغرب لا يستطيع فرض شروطه ولا زيادة الضغط".

في المقابل، دافع كيري، خلال مؤتمر صحافي في فيينا، بقوة عن قرار الدول الست الكبرى وطهران بتمديد المفاوضات حتى صيف 2015، موضحاً أن "اتفاقاً إطارياً سيتم التوصل إليه خلال 4 أشهر، وآخر شاملاً خلال 7 أشهر"، مضيفاً "سنعيد تقييم كيفية الاستمرار مجدداً بعملية المفاوضات، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي حول المواضيع الرئيسة خلال 4 أشهر، وخارطة طريق واضحة"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

ورحب كيري "بالتقدم الحقيقي والمهم" الذي تم إحرازه بعد أسبوع من المداولات، وحض "المجتمع الدولي والكونغرس الأميركي على دعم تمديد المفاوضات"، لافتاً إلى أن "القوى الكبرى لن تواصل الحديث مع إيران إلى الأبد من دون إحراز تقدم جاد، ولكن الوقت غير موات للانسحاب".

وحذر من أن "هذه المحادثات لن تكون أكثر سهولة بمجرد أننا نمددها"، مشيراً إلى أن المفاوضات "ستبقى شاقة"، وقال متوجهاً للكونغرس حيث الغالبية من الجمهوريين اعتباراً من يناير/كانون الثاني الذين يريدون تعزيز سلسلة العقوبات ضد إيران "إننا نعتمد على دعمكم".

يذكر أن اتفاق جنيف الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، ينص على تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، واستمراره بنسبة 5 في المئة فقط، مقابل تعليق فرض عقوبات جديدة على طهران من قبل الغرب، فضلاً عن الإفراج عن بعض الأرصدة الإيرانية المجمدة، حيث أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الإثنين أن طهران ستحصل على 700 مليون دولار شهرياً خلال فترة التمديد.