تركيا تدرس إقامة جسر جوي من إسطنبول إلى غزّة

تركيا تدرس إقامة جسر جوي من إسطنبول إلى غزّة

28 يوليو 2014
(ميدين خليلوفيتش/الأناضول/Getty)
+ الخط -
تحوّل العدون الإسرائيلي على غزة إلى مادة داخلية للسجال بين الحكومة والمعارضة في تركيا. وبينما تنخرط الحكومة في جهود دبلوماسية لنصرة المقاومة الفلسطينية عبر حل يتضمن حد أدنى من العدالة والديمومة، تحاول المعارضة التشكيك بمواقف الحكومة، والمزايدة عليها بدعوى تقصيرها في نصرة غزة أو عدم إخلاصها في ذلك.

وغداة مطالبة بعض قوى المعارضة بإغلاق قاعدة حلف "الأطلسي" في انجرليك تعاطفاً مع غزة، صدرت اتهامات من جانب بعض قادتها وصحفها لحكومة رجب طيب أردوغان، بتزويد الطائرات الإسرائيلية التي تقصف غزة بالوقود، وهو ما نفاه بشدة أردوغان أكثر من مرّة.

واتهم أردوغان المعارضة بمحاولة التشويش على مواقف الحكومة، وطالب، زعيم المعارضة، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كلتشدار أوغلو، أن يدين صراحة العدوان على غزة.

وبينما كان للحكومة دور رئيس في تسهيل خروج تظاهرات يومية في عموم المدن التركية منددة بالعدوان على غزة، عمدت بعض أحزاب المعارضة إلى تنظيم تظاهرات مماثلة خاصة في أنقرة، وإن ظلت أقل عدداً وانتشاراً، كما أعلنت أن وفداً يمثلها سيزور غزة بعد العيد، من دون أن يفوتها الإشارة إلى أنها تتعاطف مع الشعب الفلسطيني وليس مع حركة "حماس".

من جهته، قال وزير الخارجية التركية، أحمد داوود أوغلو، في تصريح صحافي في مدينة قونيا عقب عودته من اجتماع باريس، إن "الحكومة التركية ستعمل على تخفيف معاناة أهل غزة بكل إمكاناتها، ومن ضمنها إنشاء جسر جوي بين إسطنبول وغزة إن اقتضت الحاجة".

ووصف وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة بأنه "بصيص أمل من أجل المرحلة المقبلة"، موضحاً أن "الهدف المقبل سيكون تحسين حياة السكان في غزة، والاستفادة من وقف إطلاق النار لإرسال قرابة 17 طناً من المساعدات الطبية والأدوية انتهت تركيا من تجهيزها وهي تفاوض الآن من أجل إرسالها إلى غزة".

ورفض داوود أوغلو ما أُثير أخيراً من تحليلات مفادها أن جهود وقف إطلاق النار في القطاع كانت بمثابة مساعٍ لمعاكسة جهود مصر أو لإقصائها عن القيام بدورها في هذا الشأن، موضحاً أن "الإدارة الفلسطينية كانت مشاركة في تلك الجهود، والرئيس محمود عباس كان مشاركاً، ومصر أيضاً".

وأكد أن "آلية التشاور بينه وبين نظيريه الأميركي والقطري كان لها تأثير كبير في عملية المباحثات التي استمرت ثلاثة أيام وأدت إلى وقف إطلاق النار في غزة".

من جهة أخرى، أعلن رئيس هيئة الإغاثة التركية، بولنت يلديريم، نية الهيئة "تسيير قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى القطاع تحت اسم "أسطول الحرية 2"، لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة"، موضحاً أن "الهيئة بدأت التحضير للأسطول من ناحية الأوراق الرسمية والرخص"، مؤكداً أنه "حالما تستكمل هذه الأوراق فإن القافلة ستنطلق".

وأشار إلى "تلقي الهيئة أكثر من مليون طلب من كل أنحاء العالم للانضمام إلى الأسطول"، موضحاً أن "القافلة ستبحر نحو غزة برفقة سفن حربية من الجيش التركي هذه المرّة، وسترفع العلم التركي".

وأضاف أن "الحكومة التركية أعلنت سابقاً انها ستتدخل إذا هاجمت إسرائيل سفينة تركية ترفع العلم التركي، ولأننا مواطنون أتراك، نطالب بهذا الحق، وإذا هاجمتنا القوات الإسرائيلية فيجب أن تتدخل القوات التركية".

المساهمون