توجهات لمطالبة السلطة الفلسطينية بتفعيل قضية القدس دولياً

توجهات لمطالبة السلطة الفلسطينية بتفعيل قضية القدس دولياً

14 ابريل 2015
مساعٍ لفضح ممارسات إسرائيل بالقدس (Getty)
+ الخط -
في ظل التوجه الفلسطيني نحو الانضمام إلى المؤسسات الدولية، تسعى العديد من المؤسسات المجتمعية الفلسطينية لتسليط الضوء على واقع مدينة القدس وما تتعرض له من انتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ثم بحث إمكانية مطالبة السلطة الفلسطينية بتفعيل قضية القدس في المؤسسات والمحاكم الدولية.

وبدأت، اليوم الثلاثاء، ست مؤسسات فلسطينية أطلقت قبل ست سنوات برنامجاً للاهتمام وبحث واقع القدس أطلقت عليه "كنعان" للتدليل على أصالة المدينة المقدسة، مؤتمرها الأول "القدس عنوان صمود المقاومة" وذلك في مدينة رام الله، لبحث واقع المدينة المقدسة، والخروج بتوصيات سيتم تزويد المؤسسات الرسمية بها وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في القدس ووسائل الإعلام.

تقول إحدى القيّمات على المؤتمر شذى عودة لـ "العربي الجديد": "إننا نسعى لتسليط الضوء على واقع القدس ورصد الانتهاكات الممنهجة بحقها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وما يتخللها من سياسات تهويدية وأسرلة، ما يدفعنا إلى بحث إمكانية إيجاد البديل لمواجهة سياسات الاحتلال في ظل غياب المرجعيات الوطنية والرسمية".


ونوهت عودة، إلى أن الفعل الشعبي لتعزيز صمود المقدسيين "غير مستثمر بالشكل الفاعل على الصعيد الوطني والرسمي، وكأن قضية القدس منسية، ما يفاقم الأوضاع في القدس ويعزز الانتهاكات الإسرائيلية ويزيدها".

ولرفع صوت المقدسيين، سعت تلك المؤسسات لتوثيق انتهاكات الاحتلال، تزامناً مع توثيق المبادرات الفلسطينية لتفعيل المجتمع المقدسي بكافة شرائحه، والتي تم عرض بعضها خلال المؤتمر.

وتحتاج المؤسسات صاحبة الامتياز في برنامج "كنعان" لحراك شعبي رسمي من كافة الفاعلين، حقوقيين وسياسيين، لتوعية المقدسيين بحقوقهم كرفض الاعتقال الإداري، ورفضهم أيضاً للخدمة المدنية الإسرائيلية من أجل الحفاظ على هوية المقدسيين الفلسطينية.

ووجدت فكرة "كنعان" تفاعلاً من قبل بعض المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية، وبعض المؤسسات الأهلية والقنصليات الدولية والعربية، وهو ما شهدته قاعة المؤتمر من حضور لهم، أو مشاركة لبعض مندوبي تلك المؤسسات من خلال التواصل عبر "سكايب"، بينما تسعى المؤسسات الفلسطينية لتفعيل قضية مقاطعة إسرائيل عالمياً من خلال النشطاء.

وسيبحث المؤتمر استثناء القدس من أية مفاوضات إسرائيلية – فلسطينية، كجزء من ضرورة التفعيل السياسي لقضية المدينة المقدسة، إذ تبين عودة في حديثها لـ "العربي الجديد" بأن ما يواجه القدس هو "إشكالية نسيان قضيتها داخلياً، رغم تقبل الكثيرين في الدول العربية والغربية لفكرة العمل في القدس، ما يتطلب منا توحيد المرجعيات الفلسطينية نحو قضية القدس".


الدور الإعلامي هام جداً في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، وهو ما يسعى القائمون على برنامج "كنعان" إبرازه وتفعيله بشكل لافت في المرحلة المقبلة.

وتواجه المجموعات الشبابية والنسوية في القدس صعوبات كثيرة، منها الملاحقة بإغلاق تلك المؤسسات أو منع أنشطة فلسطينية حتى لو كانت ثقافية، علاوة على اعتقال وإبعاد بعض النشطاء، ما يتطلب دراسة واعية لدورهم وبحث آليات الصمود والتحدي للمقدسيين في ظل ما تتعرض له القدس من هجمة إسرائيلية غير مسبوقة.

اقرأ أيضا: إسرائيل لا ترى في مطار "تمناع" مساساً بسيادة الأردن