"واشنطن بوست": هكذا يستقطب "داعش" المنضمين حديثاً للإسلام بالغرب

"واشنطن بوست": هكذا يستقطب "داعش" المنضمين حديثاً للإسلام بالغرب

07 مايو 2015
المنضمون حديثاً للإسلام هم الأشد تطرفا في "داعش"
+ الخط -

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" باث يمثل أزمة متنامية بالنسبة لدول أوروبا، لا سيما بعد تسجيل توافد متزايد للشباب من ذوي الأصول غير المسلمة للسفر نحو منطقة الشرق الأوسط، تلبية لدعوات التنظيم المتطرف للجهاد.
الصحيفة الأميركية أوضحت أن هذا الأمر يحدث في ظل حديث الخبراء في ملف الإرهاب عن كون المنضمين حديثا للإسلام يشكلون أخطر العناصر، وأكثرها تطرفا ضمن التنظيمات الإرهابية، وهو ما تأكد، بحسب "واشنطن بوست" من خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية تكساس الأميركية، الذي شارك في تنفيذه مواطن أميركي أعلن ولاءه لـ"داعش".

في المقابل، أشارت الصحيفة أنه في ظل اتساع الجهود التي يبذلها تنظيم "داعش" لجلب المزيد من الأتباع، فإن مخاوف الغرب تركزت على الجاليات المسلمة المقيمة في أوروبا، والتي انضم منها قرابة نحو أربعة آلاف شاب مسلم يعانون التهميش في دول أوروبا، وغادروا بلدانهم للاتحاق بالمتشددين في سورية والعراق.


ووفقا للصحيفة فإن ذلك لا يلغي كون جاذبية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تنحصر فقط داخل الأوساط الإسلامية. حيث ينحدر 1 من كل 6 أوروبيين ينضمون لـ "داعش" من ديانات أخرى غير الإسلام، بما في ذلك المسيحية، وحتى من الأوساط الملحدة ويرتفع هذا العدد بشكل أكبر داخل فرنسا، ليصل إلى 1 من كل 4 ملتحقين بالتنظيم المتطرف.


ومن أجل جلب المزيد من الأتباع، أبرزت "واشنطن بوست" أن ارتفاع عدد المنضمين المعتنقين حديثا للإسلام يتم في الوقت الذي يظهر فيه أن داعش يبذل جهدا حثيثا لاستمالتهم، وذلك عبر الاستعانة بأذرعه على شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاستقطاب الأخرى.
وتوقفت الصحيفة في هذا الصدد عند الملتحقات حديثا بالتنظيم، مشيرة إلى لجوئهن إلى مواقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، و"فيسبوك"، و"أنستغرام" لتشجيع آخرين على الانضمام لـ "داعش".
وأضافت الصحيفة الأميركية أنه يتم بشكل متصاعد استغلال معتنقي الإسلام حديثا من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لبث بروباغندا التنظيم الموجهة للغرب، بما في ذلك مقاطع الفيديو لجلب الأتباع، وكذا المقاطع العنيفة التي يهدف من ورائها التنظيم إلى بث الرعب في النفوس.

اقرأ أيضا: الدول الأوروبية تعزز إجراءاتها تحسباً لـ"داعش"