تمديد المفاوضات النووية الإيرانية حتى الجمعة

تمديد المفاوضات النووية الإيرانية حتى الجمعة

07 يوليو 2015
الخلافات تمدد المفاوضات النووية (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تمديد اتفاق إيران المؤقت حتى الجمعة 10 يوليو/ تموز، وبأن المحادثات النووية حققت تقدماً كبيراً، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، لإتاحة المزيد من الوقت لإجراء مفاوضات للتوصل لاتفاق نهائي.

وقالت المتحدثة باسم الوفد الأميركي ماري هارف في بيان "حققنا تقدماً كبيراً في كل مجال لكن هذا العمل فني للغاية وتوجد نقاط شائكة لكل الدول المشاركة". وأضافت "نهتم صراحة بجودة الاتفاق أكثر مما نهتم بالساعة ورغم ذلك نعرف أيضاً أن القرارات الصعبة لن تكون أسهل مع الوقت - لهذا السبب نواصل التفاوض".

وقبل ذلك، أعلنت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني عن استمرار مفاوضات إيران النووية مع الغرب يومين على الأقل وهذا لضرورة استمرار التفاوض حول ما تبقى من قضايا عالقة ترتبط بصياغة البنود التفصيلية للاتفاق النهائي.

وفي مؤتمر صحافي عقدته أمام فندق كوبورغ الذي يستقبل المفاوضات في فيينا أضافت موغريني أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة بقاء كل وزراء خارجية دول 5+1 في مقر المحادثات، ومن المحتمل أن ينضم للحوار مجدداً من يغادر منهم في وقت لاحق، قائلة إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة معقدة وحساسة للغاية حيث بات المفاوضون يبحثون أصعب الملفات على طاولة الحوار حسب تعبيرها.

وأشارت موغريني أنه على رغم من وجود عدد من القضايا الصعبة العالقة لكن احتمال توقيع اتفاق نووي بين إيران والغرب مازال قائماً، وتمديد التفاوض يعني أن مسؤولية التوصل لنتيجة تقع على عاتق الجميع خلال هذه المرحلة التي قالت إنها مرحلة مناسبة للتوصل لاتفاق نووي نهائي مع إيران.

وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية قد نقلت أمس الإثنين عن مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض قوله بأن المفاوضات ستمدد حتى صباح الخميس، وهذا بسبب وجود بعض القضايا الشائكة التي تحتاج لحوار أكبر، مضيفاً كذلك أنه تم إحراز تقدم على عدة أصعدة.


تجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة من المفاوضات التي بدأت شهر يونيو/حزيران الفائت كان من المفترض أن تنتهي في آخر ذاك الشهر، لكن الحاجة للمزيد من الوقت لحلحلة الملفات العالقة أدت للتمديد حتى 7 يوليو/تموز ومن ثم الإعلان عن تمديد الحوار ليومين على الأقل، وفق ما أعلنت موغريني اليوم الثلاثاء.

وبالنسبة للخلافات القائمة، فإن المسؤولين الإيرانيين في الوفد المفاوض لم يعلنوا بدقة عنها، لكن التصريحات القادمة من فيينا تشير إلى استمرار وجود خلاف حول آلية إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، فضلاً عن إصرار الولايات المتحدة الأميركية على الاتفاق على بند يسمح بإعادة فرض العقوبات على إيران مستقبلاً وهذا بحال إخلال البلاد بتعهداتها النووية في الاتفاق المرتقب.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني قوله إن الاتفاق النووي بين إيران والغرب لن يصب لمصلحة إيران وحدها بل سيعود بالفائدة على الجميع في العالم، مشيراً إلى أن إسرائيل تعمل على تخريب المفاوضات كما أن بعض الأطراف العربية تخاف أن تتوصل إيران لاتفاق مع الغرب حسب قوله.

من جهته قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي اليوم أيضاً إن اجتماعات المسؤولين في هذه الهيئة مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي زار طهران يوم أمس وترأسه نائب رئيس الوكالة ترو فاريوفانتا كانت إيجابية للغاية، حيث تم الاتفاق على وضع آلية للعمل لإنهاء الخلافات بين طهران والوكالة والتي تتعلق بشكل رئيسي بملف تفتيش المنشآت العسكرية وبتقارير الوكالة التي تشكك بوجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني.

اقرأ أيضاً: مفاوضات النووي الإيراني: مصدر ألماني لا يستبعد الفشل