الاحتلال يستعد لـ"هبّة الأقصى": 5 آلاف شرطي ينتشرون بالقدس

الاحتلال يستعد لـ"هبّة الأقصى": 5 آلاف شرطي ينتشرون بالقدس

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
18 سبتمبر 2015
+ الخط -
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التصعيد الأمني في القدس المحتلة، عبر زيادة القيود المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، فيما انتشر خمسة آلاف من عناصر شرطة الاحتلال بمحيط المسجد المبارك استعداداً لمواجهة "هبّة الأقصى" التي دعت إليها جهات فلسطينية عدة.

وذكرت الصحف الإسرائيلية، أن شرطة الاحتلال قررت السماح فقط لمن هم فوق الأربعين عاماً من الرجال، بالدخول اليوم إلى الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة. فيما انتشر مئات العناصر من شرطة الاحتلال وحرس الحدود منذ ساعات الصباح في مختلف أنحاء القدس، وبشكل مكثف أكبر في أزقة وحارات البلدة القديمة، لاسيما المؤدية منها إلى بوابات المسجد الأقصى.

وقال شهود عيان من القدس المحتلة، لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال كثف من انتشار مركباته وعناصره على مشارف الأحياء الفلسطينية من القدس المحتلة، المتاخمة لأحياء استيطانية، مثل حي جبل المكبر وصور باهر، وقرية العيساوية، بهدف ضبط حركة الفلسطينيين فيها.

وكانت جهات فلسطينية مختلفة دعت، أمس الخميس، إلى "هبة الأقصى" اليوم الجمعة، لنصرة المسجد المبارك والصلاة فيه، ومواجهة محاولات الاقتحام المتكررة للاحتلال الإسرائيلي له، بحجة تأمين حق المستوطنين بزيارته، في محاولة لتمرير مخطط تقسيم الأقصى زمانياً، في المرحلة الأولى، باعتبار هذه "الزيارات" جزءاً من الوضع القائم والترتيبات المتفق عليها مع إدارة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى.

وفي ظل القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، ينتظر أن تسعى قوات الاحتلال اليوم، إلى اعتراض حافلات تنقل مئات آلاف الفلسطينيين من الجليل والمثلث والنقب، ضمن مسيرة البيارق اتي تنظمها الحركة الإسلامية الشمالية، بقيادة الشيخ رائد صلاح، عدا عن آلاف المصلين الذين قد يتوجهون بسياراتهم الخاصة.

وسبق لسلطات الاحتلال، أن أعلنت أن حركتي "المرابطين" و"المرابطات" من الداخل الفلسطيني حركتين غير قانونيتين، وتم وضع أسماء الناشطين والناشطات فيهما على لوائح سوداء، لمنع أصحابها من دخول المسجد الأقصى بحجة منع "أعمال شغب".

وتتهم الحكومة الإسرائيلية، ووسائل إعلامها، هاتين الحركتين بأنهما شكلتا رأس الحربة في مواجهة جماعات المستوطنين، التي تقوم باستمرار باقتحام المسجد الأقصى في محاولة لأداء شعائر دينية يهودية في باحاته.

وحاولت الصحافة الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، التهويل بشأن حجم نشاط الحركتين، وتضليل الرأي العام على اعتبار أن أهالي القدس والفلسطينيين ليسوا من يقاوم الاحتلال والمخططات الإسرائيلية، بل "حماس" والحركة الإسلامية.

إلى ذلك، سُجل، أمس الخميس، حالة ثانية من قيام جنود الاحتلال بإطلاق النار باتجاه فلسطيني، بحجة قيامه برشق سيارة إسرائيلية بالحجارة، في ترجمة مباشرة للأوامر الجديدة.

وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على فلسطيني قرب حاجز بيت فوريك، شرقي نابلس، فجر اليوم الجمعة، بينما ادعى الاحتلال أن الشاب الفلسطيني رشق سيارة مستوطنة إسرائيلية بالحجارة.

اقرأ أيضاً: نتنياهو يقر خطة عقوبات جماعية ويقسم القدس لمربعات أمنية

ذات صلة

الصورة

سياسة

من عمليات اعتداء عشوائية، إلى هجمات دامية ومنظمة، هكذا تحوّل تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي خلال أكثر من عقدين على تأسيسه في جبال الضفة الغربية.
الصورة
المستوطنون

تحقيقات

يتفاقم إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خاصة في المناطق التي يسكنها الأكثر تطرفاً منهم أو ما يعرف بـ"جماعات تدفيع الثمن"، وبينما لا تحمي السلطة الضحايا تغيب سبل تعويضهم أو إمكانية محاسبة المعتدين
الصورة

اقتصاد

هاجم مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، قاطفي الزيتون الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، في مشهد يتكرر في كل موسم زيتون، إلا أن هذه الفترة تحديداً تشهد سلسلة اعتداءات وحشية بحق المواطنين.
الصورة
مستوطن يطلق النار على فلسطيني من مسافة صفر جنوب الضفة (لقطة شاشة)

سياسة

أطلق مستوطن إرهابي النار من مسافة صفر على شاب فلسطيني، اليوم الجمعة، ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة، في قرية التواني الواقعة في مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة. 

المساهمون