بري ينعى انتخاب رئيس للبنان: "الاستحقاق بات في الثلاجة"

بري ينعى انتخاب رئيس للبنان: "الاستحقاق بات في الثلاجة"

06 يناير 2016
مسلسل تعطيل انتخاب رئيس لبنان مستمر (الأناضول)
+ الخط -

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى تعزيز الاستقرار الداخلي وتحصين البلد "في ظل التحديات الخطيرة التي تشهدها المنطقة"، وجدد بري التأكيد خلال لقاء الأربعاء النيابي على الحاجة الملحة "لتفعيل المؤسسات من أجل متابعة قضايا الناس ومعالجتها، حتى لو كان انتخاب رئيس الجمهورية سيحصل بعد 15 يوماً مثلاً، يجب تفعيل عمل الحكومة، فكيف إذا كان هذا الاستحقاق قد بات اليوم في الثلاجة".

من جهته، قال رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، إنه تابع "بقلق، الجدال السياسي الداخلي الأخير، الذي اتخذ من الصراعات الإقليمية وقوداً إضافياً لتأجيج الخلافات، وبدا أن البعض لم يتعظ من تجارب الماضي القريب والبعيد المريرة، التي حولت لبنان ميداناً للحروب الدموية وتصفية الحسابات الخارجية".

وأشار ميقاتي إلى أن الحكمة "تقتضي منا جميعاً، أن نبعد وطننا عن لهيب الخارج، وننصرف إلى تحصين أنفسنا بتفعيل المؤسسات الدستورية، ومعالجة المشكلات الخطيرة النازفة، بينما يعمد الفرقاء المتخاصمون في لبنان، إلى إدخال البلاد مجدداً في صراعات المحاور الإقليمية والدولية".

اقرأ أيضاً: البحرين تعلن ضبط خلية إرهابية مرتبطة بإيران وحزب الله

واعتبر رئيس الحكومة السابق أن النتيجة الحتمية المتوقعة بعد كل فترة هي أن "كل المحاور تتوسل التسويات، تحت مسميات مختلفة، في الوقت الذي يكون لبنان قد دفع الثمن الأغلى".

ورأى ميقاتي أن "أبناء لبنان الذين يعملون في دول الخليج، وهم من كل الطوائف والمذاهب، يرفعون اسم الوطن عالياً، فما الفائدة من إيذائهم أو تعريضهم لغايات ليس لنا فيها ناقة ولا جمل".

بدوره، رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت أن "حزب الله" يحاول أن "يتصرف كقوة احتلال، أو كناظم أمني، كما سمى نفسه سابقاً لمصلحة إيران، بغض النظر عن المصالح الوطنية اللبنانية، ولدى حزب الله أولوية هي المشروع الإيراني في المنطقة، والتعاطي معه هو على هذا الأساس، لذا على الحزب أن يتيقن أنه لا يمكنه التصرف مع اللبنانيين على هذا الأساس، إذا كان يريد من الآخرين اعتباره شريكاً بالمعنى الكامل للكلمة". وحمّل فتفت "حزب الله" مسؤوليّة أي خللٍ أمني في لبنان في الفترة المقبلة.

وجدد البطريرك الماروني بشارة الراعي النداء إلى "الجماعة السياسية في لبنان للخروج من دائرة المصالح الذاتية والفئوية"، ومن حالة "لحس المبرد" كما وصفها.

اقرأ أيضاً: التوتر السعودي الإيراني لبنانياً: صعوبة التحييد واستكمال "الحوار للحوار"

وصرح الراعي بأن الأحزاب يجب أن تقوم بالواجب المبرِر لوجودها، وهو "بناء دولة المؤسسات التي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والتفاني في توفير الخير العام الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي والأمني".

وناشد الراعي حكام الدول في العالم العربي والأسرة الدولية، لـ"العمل الجدي على إيقاف الحروب الدائرة في فلسطين والعراق وسورية واليمن، وتجنب حرب جديدة بين المملكة العربية السعودية وإيران، رحمة بالمواطنين الآمنين في هذه البلدان".

وذهب الراعي حد القول بضرورة "إدراك وإيقاف مشروع الشرق الأوسط الجديد".

ودعا المتحدث ذاته إلى العمل على إيجاد الحلول السياسية السلمية القائمة على "العدالة والحقوق للجميع، وإعادة جميع النازحين واللاجئين والمهجرين والمخطوفين إلى بيوتهم وممتلكاتهم".

اقرأ أيضاً: حرب السنة والشيعة لن تقع

المساهمون