تشييع أربعة شهداء بالخليل.. وحملة لإعادة بناء منزل الحلبي

تشييع أربعة شهداء بالخليل.. وحملة لإعادة بناء منزل الحلبي

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
الخليل

سامي الشامي

avata
سامي الشامي
09 يناير 2016
+ الخط -
شيّع عشرات آلاف الفلسطينيين، اليوم السبت، جثامين أربعة شهداء من بلدة سعير، شمال شرق الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حادثين منفصلين، بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن، مساء أول أمس الخميس الماضي.

وانطلق موكب تشييع الشهداء، علاء عبد كوازبة (18 عاماً)، وأحمد سالم كوازبة (21 عاماً)، ومهند زياد كوازبة (20 عاماً)، والطفل خليل محمد شلالدة (16 عاماً)، من أمام المستشفى الأهلي في الخليل، بعد مراسم عسكرية من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، باتجاه مسقط رأس الشهداء في سعير لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، فيما عرقلت سلطات الاحتلال سير موكب التشييع، وأخرته نحو نصف ساعة عند مدخل البلدة.

وودع أهالي الشهداء أبناءهم بعدما وصلت الجثامين إلى منازلهم، وتسنى لذويهم إلقاء نظرة الوداع عليهم، في حين عمّ الإضراب الشامل في الخليل حداداً على أرواح الشهداء.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهداء في مسجد العيد وسط بلدة سعير، ومن ثم ساروا في شوارع البلدة إلى مقبرة الشهداء وسط البلدة.

وقتلت قوات الاحتلال الشهداء الثلاثة من عائلة كوازبة، الخميس، عند مفترق "غوش عتصيون" الاستيطاني المقام على أراضي الفلسطينيين شمالي الخليل، بدعوى تنفيذهم عملية طعن وهم أقارب الشهيد أحمد يونس كوازبة (17 عاماً)، الذي استشهد الثلاثاء الماضي عند المفترق ذاته.

أمّا الطفل شلالدة فأعدم، الخميس أيضاً، عند مفترق بيت عنون على المدخل الغربي لبلدة سعير، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

حملة لمساندة عائلة الحلبي

إلى ذلك، أطلق ناشطون ومؤسسات شعبية وأهلية فلسطينية، حملة شعبية لجمع التبرعات من أجل إعادة بناء منزل الشهيد مهند الحلبي، بعد ساعات قليلة على هدمه من قبل قوات الاحتلال، فجر اليوم.

وتحت عنوان "الحملة الشعبية لمساندة أسرة الشهيد مهند الحلبي ودعم حقها في الحياة"، أُطلقت فعاليات الحملة، خلال مؤتمر صحافي من على ركام منزل الشهيد شمالي رام الله، ابتداء من يوم غدٍ الأحد، ولمدّة أسبوع.

وهدمت جرافات الاحتلال منزل الشهيد الحلبي بالكامل، كعقوبة لعائلته بعدما نفّذ عملية طعن في مدينة القدس، قتل وأصيب فيها عدة إسرائيليين مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وأدت لاستشهاده.

ورفضت ما تسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، الشهر الماضي، التماساً تقدم به محامي عائلة الشهيد، من أجل إيقاف قرار سابق بهدم منزل العائلة، وأمهلتها مدّة 10 أيام لتنفيذ قرار هدم المنزل المكون من طابقين وروف، بمساحة تبلغ 400 متر.

وقال المتحدث باسم الحملة الشعبية، عبد الكريم أبو عرقوب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحملة ساهم فيها عدد من المؤسسات الشعبية والأهلية والنشطاء وأهالي الحي، بعدما وجدت حاضنة وبيئة من أجل انطلاقها".

وستقوم الحملة، بعدما أبلغت الجهات المختصة، بوضع صندوق للتبرعات في ميدان الشهيد ياسر عرفات "ميدان الساعة"، وسط رام الله، حيث ستبدأ بجمع التبرعات يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء، ما دعا القائمين على الحملة كافة شرائح الشعب للمساهمة.

ومن الممكن أن يتم توسيع نطاق الحملة ومدتها، بحسب نجاحها ومدى حجم التبرعات المقدمة، إذ يأمل القائمون على الحملة أن يتم جمع التبرعات لبناء منزل عائلة الحلبي التي لا يوجد لها غيره، على قطعة أرض أخرى غير أرض المنزل، التي صادرها الاحتلال أيضاً.

ونفّذ الفلسطينيون حملات مشابهة، في الشهرين الماضيين، في مدينة نابلس بعدما هدمت قوات الاحتلال منازل أربعة أسرى فلسطينيين متهمين بتنفيذ عملية قتل فيها مستوطن وزوجته قرب مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي نابلس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فيما نفذت حملة أخرى في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، بعدما هدمت قوات الاحتلال منزل الشهيد إبراهيم العكاري في المخيم، والذي كان قد نفذ عملية دهس ضد إسرائيليين في القدس عام 2014.


اقرأ أيضاً: الاحتلال يواصل انتهاكاته بالتمهيد لهدم منازل الأسرى والشهداء

دلالات

ذات صلة

الصورة
صاحب الأغنام يجوب الأراضي بشكل يومي ويحميها (العربي الجديد)

مجتمع

لا يتوقف المستوطنون عن مضايقة الفلسطيني نظام معطان في مصدر رزقه بقرية برقة شرق رام الله وسط الضفة الغربية، هو الذي يواجه عنفهم منذ 15 عاماً.
الصورة

سياسة

هاجم مئات المستوطنين المسلحين قرية برقا شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في حظيرة كبيرة لتربية الأغنام وأصابوا العديد من المواطنين بجروح
الصورة
مسيرة رام الله

سياسة

خرج آلاف الفلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مساء أمس السبت، في مسيرة هتفت للمقاومة الفلسطينية، ونددت بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.

المساهمون