نشطاء مصريون يرفضون مؤتمر السيسي: تتويج للقمع وتهميش للشباب

نشطاء مصريون يرفضون مؤتمر السيسي: تتويج للقمع وتهميش للشباب

22 أكتوبر 2016
نظام السيسي يطارد الشباب بدل رعايتهم (بيتر ماديارميد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مائة وخمسون شاباً من النشطاء المصريين المنتمين لمختلف الاتجاهات السياسية، في بيان جماعي، اليوم السبت، رفضهم لما يسمى بـ"المؤتمر الوطني الأول للشباب"، الذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من الثلاثاء المقبل بمدينة شرم الشيخ.

واعتبر الموقعون، أنّ المؤتمر "تتويج لعام من القمع والتهميش للشباب، ويأتي استكمالاً لسلسلة عبثية من الحوارات الشكلية، التي لم تُسفر عن شيء، ولا تشهد اختلافاً من حيث الشكل، أو المضمون عن دعوات سابقة، لما سمي بالحوارات المجتمعية".

وأشار هؤلاء إلى أنّ "ممارسات السلطة تؤكد عدم إيمانها في الأساس بالحوار الديمقراطي الجاد، أو تسمح بالاختلاف والتنوع، كما لا تستجيب لأية مقترحات أو حلول بديلة"، مؤكدين أن المؤتمر يعد "محاولة لتزيين عروة هذه السلطة بالشباب".

وشدد النشطاء في بيانهم على عدم وجود حد أدنى من الثقة بأن مخرجات هذا المؤتمر قد تكون محل اعتبار أو نظر من السلطة، معلنين إطلاقهم حملة توقيعات واسعة على مدار الأيام المقبلة لرفض المؤتمر الرئاسي.

وكان "التيار الديمقراطي"، المعارض من داخل النظام، قد أعلن اليومين الماضيين عن قراره رفض دعوة المشاركة في المؤتمر، والذي يضم أحزاب "التيار الشعبي، والكرامة، والتحالف الشعبي، والدستور، والعدل، ومصر الحرية".

وقال عضو المكتب السياسي بالحزب المصري الديمقراطي، محمد سالم، إنه لا توجد دعوة حوار جادة "وسط قبضة وسيطرة أمنية من الألف إلى الياء"، وحضور نحو ألف شاب للتصفيق، دون مساحة للنقاش عن الحريات أو المشاركة السياسية.

وأضاف أن "العام الجاري لا بد وأن يُسمى بعام التنكيل بالشباب، بعد حبس المئات من الشباب داخل السجون، ومعاملتهم بشكل غير آدمي، لمجرد مطالبتهم بالحرية للمعتقلين، أو مصرية جزيرتي تيران وصنافير".

ولفت في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" إلى أنه "من غير المقبول المشاركة في مؤتمر لعدة أيام على نفقة الدولة، وإقامة أكثر من ألف مدعو في فنادق فاخرة، تُكلف الموازنة العامة رقماً كبيراً، ما يعد إهداراً للملايين، من أجل حوار ديكوري".

وكان البرلمان المصري قد نظم حفلاً ضخماً برعاية السيسي أيضاً، شمل دعوة أكثر ألف و500 من النواب والمسؤولين المحليين والوفود العربية والأفريقية بشرم الشيخ أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بكلفة تخطت الثلاثة ملايين دولار، في وقت تعصف فيه الأزمة الاقتصادية بالبلاد.

ووجه المحامي الحقوقي طارق العوضي، حديثه إلى السيسي، بالقول "عاوز تقعد مع الشباب، روح لهم، هاتلاقيهم عندك في السجون، شباب الثورة، وشباب الألتراس، وشباب الجامعة، والبقية في القبور، وليس في شرم الشيخ".

وشملت التوقيعات نشطاء بارزين، من بينهم أحمد حرارة، وإسراء عبدالفتاح، والبرلماني السابق زياد العليمي، والمتحدث باسم حركة 6 أبريل شريف الروبي، والحقوقي مالك عدلي، والناشطة السكندرية ماهينور المصري، والباحثة وسام عطا، ونائب رئيس حزب "مصر القوية" محمد القصاص.

المساهمون