عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات انتحارية في تكريت وسامراء بالعراق

عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات انتحارية في تكريت وسامراء بالعراق

06 نوفمبر 2016
القوات الأمنية متخوفة من انفجارات أخرى (وثيق خزعي/ Getty)
+ الخط -



سقط عشرات القتلى والجرحى، اليوم الأحد، بتفجيرات انتحارية استهدفت المدخل الجنوبي لمدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمالي العاصمة العراقية بغداد، ومدينة سامراء التابعة للمحافظة ذاتها.

وأوضح مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، أنّ سيارة مفخخة كانت مركونة على مسافة قريبة من حاجز أمني في المدخل الجنوبي لتكريت انفجرت، صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 27 آخرين.

وأفاد المصدر بأنّ "التفجير أعقبه تفجير ثان بعبوات ناسفة كانت مزروعة في وادي شنيشن، القريب من المدخل الجنوبي لتكريت، نتج عنه مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين"، موضحاً أنّ "القوات الأمنية قطعت الطرق القريبة من المدخل الجنوبي، خوفاً من وقوع انفجارات أخرى".

وتزامنت هذه التفجيرات مع آخر استهدف مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين، إذ انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، صباح اليوم الأحد، داخل مرآب للسيارات قرب أحد المراقد الدينية، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً و22 جريحاً أغلبهم زوّار إيرانيون، وفق ما أفاد مصدر محلّي، "العربي الجديد".

وعلى خلفية التفجير، "فرضت الأجهزة الأمنية حظراً للتجول في سامراء، خوفاً من وقوع تفجيرات أخرى، فيما انتشرت قوات من مليشيات "الحشد الشعبي" في أغلب مناطق المدينة ونصبت حواجز متنقلة، ونفذّت عمليات تفتيش"، بحسب المصدر.

في غضون ذلك، ناشد محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله الجبوري، رئيس الحكومة حيدر العبادي، "الإسراع في تنفيذ عملية عسكرية لتحرير الجانب الأيسر من قضاء الشرقاط، شمالي المحافظة، وقضاء الحويجة، جنوب غرب محافظة كركوك، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وذكر بيان صدر عن مكتب المحافظ أنّ "الجبوري زار مقر العمليات في مدينة الشرقاط، بعد أن شهد الساحل الأيمن عمليات تسلل لعناصر "داعش" من الساحل الأيسر، وحدوث بعض الخروقات الأمنية التي تهدد الاستقرار في الساحل الأيمن"، مضيفاً أنّ "المحافظ استمع إلى شرح مفصّل قدمه القادة الأمنيون عن طبيعة الوضع الأمني في القضاء".

وأكدت النائبة عن المحافظة أمل مرعي، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أنّ مساحات شاسعة من محافظة صلاح الدين ما زالت تحت يد التنظيم، مشيرة إلى أنّ الساحل الأيسر لبلدة الشرقاط كلّه تحت سيطرته، كما أنّ جبال مكحول لم تحرّر بعد، فضلاً عن سيطرة التنظيم على بلدة الحويجة، محذرة من خطورة ذلك.