بيرني ساندرز: ترامب يكافئ مديري "وول ستريت"

بيرني ساندرز: ترامب يكافئ مديري "وول ستريت"

01 ديسمبر 2016
ترامب يكافئ مديري الشركات المسيطرة (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -

تثير التعيينات التي أعلنها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لشغل المناصب الوزارية الاقتصادية في فريق إدارته، تساؤلات عن مدى انسجام التعيينات مع خطابه الانتخابي السابق.

وبرزت تساؤلات ما إذا كان الملياردير النيويوركي، الذي فاز بأصوات العمال البيض في ولايات "حزام الصدأ"، قد بدأ فعلياً مناقضة ما طرحه في حملته الانتخابية، فهو من أجل مواجهة نفوذ "وول ستريت"على الطبقة السياسية الفاسدة الحاكمة في واشنطن كما كان يتهمها دائماً، استقدم مديري البنوك وأصدقاءه الأثرياء إلى البيت الأبيض، ليحكموا بأنفسهم وبشكل مباشر، ودون وساطة رجال السياسة وجهاز "الإستبلشمنت" البيروقراطي.

خاصة مع تعيين أحد أبرز المديرين السابقين لبنك "غولدمان ساكس"، ستيفن منوتشين، وزيراً للخزانة الأميركية، وتسليم حقيبة وزارة التجارة لويلبر روس، المستثمر الكبير في وول ستريت، وشريك جورج سوروس الثري، الذي أظهرته دعاية تلفزيونية سابقة لحملة ترامب الانتخابية، بين أعضاء مجموعة المصالح الدولية التي تحيك مؤامرة كونية على الطبقة العاملة الأميركية.

وفي تغريدة له على "تويتر" قال سيناتور ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، إنه "مع ستيف منوشين، فإن دونالد ترامب يكافئ مديري وول ستريت أنفسهم، الذين يلحقون الأذى بالعائلات العاملة". ويذهب ساندرز في مقال نشرته، اليوم الخميس، صحيفة واشنطن بوست، إلى أن ترامب يعمل على عكس ما وعد به العمال الأميركيين، خلال الحملة الانتخابية، من خلال خطته لتخفيض الضرائب على أصحاب الشركات الكبيرة.

وتناول ساندرز قرار شركة "يونايتد تكنولوجيز"، بعدم نقل ألف وظيفة من ولاية إنديانا إلى المكسيك بعد مفاوضات مع ترامب، منتقداً الامتيازات والإعفاءات الضريبية، التي منحت للشركة مقابل قرار الاحتفاظ بألف عامل في الولايات المتحدة، ورأى أن ذلك يشكل سابقة خطيرة، ستمكن الشركات الأخرى من ابتزاز الحكومة الأميركية في المستقبل، والحصول على كل ما تريد، وإلا فإنها ستهدد بنقل أعمالها من الأراضي الأميركية.

وأضاف ساندرز "لقد قلت إنني سأعمل مع ترامب إذا كان جدياً بالوعود التي قدمها لأفراد الطبقة العاملة. ولكن بعد حملته القاسية على الشركات الأميركية، قرر ترامب القيام بعكس ذلك تماما. مشكلتنا مع النظام الفاسد ليست في أننا اعتمدنا سياسات قاسية على الشركات، بل في أننا لم نقس عليهم بما فيه الكفاية". 

في المقابل يرى فريق ترامب، أن التعيينات التي أعلن عنها، لا تتعارض مع الشعارات التي رفعت خلال الحملة الانتخابية، وأن النتائج الاقتصادية الإيجابية لهذه التعيينات، ظهرت بوضوح في التحسن الكبير الذي شهدته أسواق الأسهم المالية في نيويورك، والتي سجلت خلال الأيام الماضية أرقاماً قياسية، وكذلك في عودة أجواء الثقة الى الاقتصاد والاستثمار في الولايات المتحدة، وإقناع الشركات الأميركية بالبقاء على أرض الوطن، وتأمين الوظائف للطبقة العاملة الأميركية.