العراق: نشر نحو 1000 عنصر من مليشيا "الحشد" بديالى

العراق: نشر نحو 1000 عنصر من مليشيا "الحشد" بديالى

12 فبراير 2016
1000 عنصر من "الحشد" ينتشرون في ديالى (Getty)
+ الخط -
 على الرغم من مساعي التهدئة التي بذلت من أجل السيطرة على الوضع الأمني في بلدة المقدادية الحدودية مع إيران، عقب موجة العنف والانتهاكات، التي ارتكبتها مليشيات مسلحة خلال الشهر الماضي، إلّا أنّ جهات سياسية تدفع من جديد باتجاه تأزيم الموقف من خلال نشر مئات من عناصر المليشيات في البلدة والبلدات المجاورة لها.


وقال ضابط في قيادة شرطة محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "محافظ ديالى، مثنى التميمي، وهو أحد قادة مليشيا الحشد الشعبي، أوعز، بعد الاتفاق مع قادة الحشد، بنشر نحو 1000 عنصر من الحشد بأطراف بلدة المقداديّة والمناطق القريبة منها، بحجّة حماية أبراج الطاقة الكهربائية من عمليّات الاستهداف".


وأشار إلى أنّه "تم نقل وتوزيع الدفعة الأولى منهم في تلك المناطق، ونصبوا حواجز أمنيّة قرب أبراج الطاقة الكهربائيّة، الأمر الذي أثار استياء وخوف الأهالي من عودة الانتهاكات من جديد إلى مناطقهم".


من جهته، انتقد مجلس عشائر محافظة ديالى خطوة نشر الحشد الشعبي، محذّرا من أن "تكون بداية لتقويض جهود المصالحة وتهدئة الوضع".


وقال عضو المجلس، الشيخ عبد الله المجمّعي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "عشائر المحافظة والخيّرين من المسؤولين فيها بذلوا خلال الفترة الأخيرة، جهودا كبيرة لانتشال المحافظة من موجة عنف، كادت أن تشعل حربا طائفيّة فيها"، مبينا أنّ "تلك الجهود أثمرت عن تهدئة الوضع بشكل عام".


كما أكّد أنّ "خطوة محافظ ديالى بنشر تلك العناصر التي تحوم حولها تحفّظات كثيرة، قد تكون خطوة استفزازيّة، وأثارت مخاوف كثيرة لدى الأهالي من عودة الانتهاكات من جديد، خصوصا وأنّ عناصر الحشد هم جهات غير منضبطة". وأضاف: "الغريب في الأمر أنّ حماية أبراج الطاقة هي مسؤوليّة الشرطة المحليّة كما توجد قوات خاصة تابعة لوزارة الكهرباء، فكيف جاز للمحافظ أن يتجاوزهم ويكلّف قوات الحشد بحماية الأبراج".


وشدد أيضاً على "أهميّة السعي من كافة المسؤولين المحليين ومن حكومة بغداد إلى بذل جهود للحفاظ على النسيج المجتمعي في المحافظة، وعدم استفزاز أيةّ جهة وأيّ مكون من مكوناتها".


يشار إلى أنّ بلدة المقداديّة (شمال شرقي) محافظة ديالى، شهدت الشهر الماضي انتهاكات كبيرة وأعمال عنف نفذتها مليشيات مسلّحة، طاولت العشرات من أبناء البلدة، كادت أن تجر المحافظة نحو حرب طائفيّة، فيما تمت تهدئة الوضع بعد وساطات محليّة وعشائريّة.

اقرأ أيضاً: العراق: مخاوف من تسويف التحقيقات مع عصابات الخطف بديالى