مرشحو البرلمان من الإصلاح والاعتدال يتقدمون بطهران

واحتل رئيس قائمة الإصلاحيين المسماة بلائحة الأمل، محمد رضا عارف، المرتبة الأولى، من بين خمسين مرشحا تقدموا عن العاصمة، فحصل على ما يزيد عن 570 ألف صوت، بشكل أولي.

فيما حل رئيس لائحة صوت الشعب، علي مطهري، ثانيا، فحصل على 515 ألف صوت تقريبا. وضمت لائحة مطهري المحسوبة على المعتدلين، أسماءً إصلاحية ومعتدلة على حد سواء، وهي الأسماء ذاتها التي تكررت في لائحة الأمل الإصلاحية، فضلا عن لوائح معتدلة ثانية، وهو ما أعطى هؤلاء فرصا أكبر باكتساح مقاعد طهران.

أما رئيس قائمة المحافظين غلام علي حداد عادل، والمسماة بائتلاف المحافظين، أو جبهة المحافظين المتحدة، فحل في المرتبة السابعة وحصل على 435 ألف صوت، وسبقه كل من الإصلاحي إلياس حضرتي والمعتدل كاظم جلالي.

وحل محافظون آخرون في مراتب متدنية، مثل نائب رئيس البرلمان الحالي محمد حسن أبو ترابي فرد، فوضع اسمه في المرتبة الرابعة والثلاثين، وجاء من بعده مرضية وحيد دستغردي وأحمد توكلي، فيما حل النائب الحالي وعضو لجنة الأمن القومي إسماعيل كوثري في المرتبة الخمسين والأخيرة، وهو ما يرجح خروجهم من السباق بعد انتهاء الفرز.

وتعد هذه النتائج أولية، طالما أن الفرز ما زال مستمرا لصناديق اقتراع العاصمة طهران، لكن التوقعات ترجح اكتساح المعتدلين والإصلاحيين لمقاعد العاصمة الثلاثين في مجلس الشورى الإسلامي المكوّن من 290 مقعدا.

كما نقلت مواقع إيرانية النتائج النهائية لفرز أصوات الناخبين في انتخابات مجلس خبراء القيادة في العاصمة طهران أيضا، فحل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني في المرتبة الأولى، ومن بعده الرئيس حسن روحاني، وتقدم وزير الاستخبارات محمود علوي ليحل في المرتبة العاشرة، والتي كان يحتلها رئيس لجنة صيانة الدستور المحافظ أحمد جنتي بحسب نتائج الفرز الأولية فتراجع هذا الأخير رتبة واحدة.

وحصل رئيس مجلس الخبراء الحالي المحافظ محمد يزدي على المرتبة ما قبل الأخيرة، فيما حل المعتدل محمد حسن زالي في المرتبة السادسة عشرة والأخيرة، وخرج رجل الدين المعروف تقي مصباح يزدي من السباق، فاكتسح المرشحون عن قائمة المعتدلين غالبية مقاعد طهران في هذا المجلس، فحصلوا على 13 مقعدا من أصل 16 تمثل حصتهم في المجلس المكون في دورته الجديدة من 88 عضوا.

وفي انتظار النتائج النهائية، ذكر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، أن عدد الأوراق والاستمارات الانتخابية التي وضعت في صناديق الاقتراع لكلا الاستحقاقين الانتخابيين بلغت سبعين مليونا، قائلا إن عدد الناخبين زاد عن 33 مليونا، ما يعني نسب مشاركة تعادل 60%، مضيفا أنه سيعلن عن النسب والأرقام النهائية عقب انتهاء عملية الفرز بشكل كامل، وإبان الإعلان عن نتائج انتخابات المجلسين التي جرت أمس الجمعة، تم تمديد فترة الاقتراع فيها خمس مرات، حتى أغلقت المراكز الانتخابية بحلول منتصف الليل بحسب التوقيت المحلي.

اقرأ أيضا: رهان الاعتدال في أجواء الانتخابات الإيرانية