العراق: تعليمات لأهالي الموصل قبل التحرك لتحريرها من "داعش"

العراق: تعليمات لأهالي الموصل قبل التحرك لتحريرها من "داعش"

04 مارس 2016
+ الخط -
أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية تعليمات جديدة لسكان مدينة الموصل، وضواحيها، في إطار الاستعدادات العسكرية للقوات العراقية والعشائر، وقوات البيشمركة، بإشراف الجيش الأميركي، لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأذاعت إذاعة "الصندوق"، التي تبث من معسكر مخمور، عدة مرات، بياناً يتضمن التعليمات، صباح الجمعة، كما ألقت طائرات منشورات على الموصل وضواحيها، تتضمن أبرز التدابير التي يجب على السكان اتخاذها.

وعرض البيان، الذي قال إن القصف الجوي لن يستهدف المدنيين، و"لكن من باب الحيطة يرجى حفظ التعليمات".

وشملت تعليمات قيادة العمليات المشتركة إجراءات عدة تتعلق بالسلامة والأمان للمدنيين خلال الاشتباكات والقصف.

ودعا بيان القيادة إلى الحفاظ على الهدوء، وإقناع الأطفال أن الأمر مجرد لعبة أو صوت الرعد قبل هطول الأمطار، والابتعاد عن النوافذ الأمامية المقابلة للشارع قدر الإمكان. كما نصح بالاحتفاظ بضمادات ومواد تعقيم، ومواد إسعافات أولية في غرفة ثانية، منبهاً إلى أن مطهرات الجروح "السبيرتو" و"الكحول الطبي" هي مواد سريعة للاشتعال. ووجه البيان بالاحتفاظ بكمية من مياه الشرب (10 لترات لكل فرد بالغ، و4 لترات لكل طفل دون الثانية عشر).


اقرأ أيضاً - البنتاغون: معركة الموصل بدأت ونعمل على عزل المدينة

وشددت التعليمات على عدم محاولة الاقتراب من القوات العسكرية بسرعة عند وصولها، لأي سبب، إلا بعد الحصول على الإذن من الرامي الموجود على قمة العربة العسكرية، و"بعد الحصول على الموافقة، لا تقترب منهم أكثر من مسافة 25 متراً، أي مسافة عشر سيارات صغيرة، ولا تقم بأي حركة سريعة أو مفاجئة".

ونصحت التعليمات النساء بعدم الصراخ قدر الإمكان، حفاظاً على نفسيات الأطفال، كما نصحت بعدم استخدام الهواتف النقالة إلا للضرورة القصوى، أو للتبليغ عن وجود جيوب إرهابية، محذرة من الأخبار والشائعات التي سيحاول "التنظيم المعادي" نشرها. 

اقرأ أيضاً: العراق: مقتل وإصابة 24 جندياً بقصف قرب الموصل

وقال العقيد طه الحمداني، أحد ضباط معسكر مخمور، لـ"العربي الجديد"، إن التعليمات التي تم إصدارها تمثل بداية تأسيس لمرحلة الهجوم على المدينة، مضيفاً أن "الأميركيين أبلغونا أن المدينة ستحرر من قبل القوات العراقية والبيشمركة، وأبناء العشائر وسكان الموصل المتطوعين حصراً"، في إشارة إلى استمرار الموقف الأميركي الرافض لإشراك الحشد الشعبي بالمعركة أو مقاتلي حزب "العمال الكردستاني".

وأشار الحمداني إلى أن "التعليمات لا تعني أن الهجوم سيكون قريباً، فالمعركة مخطط لها على مراحل عدة، غير أن السكان يجب أن يبقوا على تواصل معنا من خلف أسوار المدينة المحاطة بحقول ألغام زرعها داعش".

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر عسكرية أخرى، لـ"العربي الجديد"، أن لواء مدرعاً جديداً وصل إلى المنطقة قادماً من بغداد، بعد نجاح وساطة أميركية بين أربيل وحكومة العبادي، تقضي بدخول اللواء بقواته ومدرعاته أراضي الإقليم والانتقال إلى محافظة نينوى للالتحاق بقوات تحرير الموصل هناك.

اقرأ أيضاً: تمزيق رايات "داعش" بالموصل وإجراءات أمنية حول "المنطقة الخضراء"