تقدم لقوات الرئاسي في سرت وتجدد القتال بأجدابيا

تقدم لقوات الرئاسي في سرت وتجدد القتال بأجدابيا

28 يونيو 2016
اشتباكات عنيفة في سرت (Getty)
+ الخط -
تجددت المعارك العنيفة، ليل أمس الإثنين، بين مقاتلي "غرفة تحرير أجدابيا" الموالية لدار الافتاء ومقاتلي حرس المنشآت النفطية، جنوب أجدابيا الليبية، وذلك بالتزامن مع تقدم لقوات الرئاسي وسط حي 700 والجيزة العسكرية، في سرت.

وقالت مصادر محلية من الكدينة، لـ"العربي الجديد"، إن أصوات الرماية بكافة أنواع الأسلحة سمعت بشكل واضح في أرجاء المدينة.

من جانبه، قال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية، علي الحاسي، إنّ مقاتلي الحرس تقدموا منذ مساء أمس باتجاه جنوب المدينة، لتندلع اشتباكات مسلّحة، وصفها بـ"العنيفة" مع القوات الموالية لدار الإفتاء من جانب والقوات الموالية للواء خليفة حفتر من جانب آخر.

ولفت الحاسي، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، إلى أن حصيلة خسائر حرس المنشآت حتى الآن قتيل واحد و3 جرحى، مبيناً أنّ القتال لا يزال مستمراً بعدما سيطر حرس المنشآت على بعض المواقع العسكرية.

وأضاف أن القتال سيستمر حتى إخراج المجموعتين المسلحتين من المدينة، موضحاً أن "المعركة التي يخوضها حرس المنشآت هي تنفيذ لتكليف المهدي البرغثي الوزير المفوض في حكومة الوفاق".

إلى ذلك، أعلن مستشفى مصراتة عن وصول ثلاثة قتلى وما يزيد عن 18 جريحاً من قوات الرئاسي جراء معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سرت.

وأوضح المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص"، محمد الغصري، لـ"العربي الجديد"، أن هذه الخسائر كانت نتيجة صدّ هجوم لمقاتلي "داعش" باتجاه الميناء حيث يحاول التنظيم منذ فترة فتح طريق إلى البحر وفك الحصار المضروب عليه.

ولفت في المقابل، إلى تقدم لقوات الرئاسي وسط حي 700 والجيزة العسكرية، كما سيطرت على مواقع هامة وسطه، مبيناً أن التقدم جاء بالتوازي مع استمرار قصف المدفعية وسلاح الجو لتمركزات التنظيم وسط المدينة.

سياسياً، وصل رئيس البرلمان، عقيلة صالح، أمس الإثنين، إلى مدينة مسقط عاصمة سلطنة عمان تلبية لدعوة تلقاها من السلطنة.

وبحسب تصريحات المكتب الإعلامي للبرلمان، فإن صالح وصل برفقة رئيس مؤسسة النفط التابعة للبرلمان بالإضافة إلى 14 عميداً من عمداء قبائل المنطقة الشرقية.

وبين المكتب، في منشور، أن عقيلة ناقش خلال لقائه بمسؤولين تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية، والخلافات حول الاتفاق السياسي وإمكانية قيام سلطنة عمان بدور الوساطة بين الأطراف الليبية للمضي في تنفيذ الاتفاق السياسي.

ووفقاً لمصادر برلمانية، فإن صالح ومرافقيه سيزورون عدداً من عواصم دول الخليج في محاولة لحشد دعم عربي لموقف البرلمان الرافض للمجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج ومساعيه للإعلان عن مجلس رئاسي بديل يحظى برضا الأطراف الليبية.


دلالات

المساهمون