الأمن المصري يفض مظاهرة "تيران وصنافير" ويعتقل 10 أشخاص

الأمن المصري يفض مظاهرة "تيران وصنافير" ويعتقل 10 أشخاص

02 يناير 2017
تجمع المتظاهرون قرب نقاية الصحافيين (العربي الجديد)
+ الخط -
فضت قوات الأمن المصرية، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية بشارع عبد الخالق ثروت أمام نقابة الصحافيين المصرية في وسط القاهرة، وألقت القبض على عشرة أشخاص.

وقال مصدر أمني بمديرية القاهرة، في تصريحات صحافية، إن "قوات الأمن ألقت القبض على عدد من المتظاهرين، اليوم الاثنين، أمام نقابة الصحافيين، احتجوا على إحالة مجلس الوزراء اتفاقية تيران وصنافير إلى البرلمان".

وكانت دعوة قد انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتجاج، عصر اليوم، على سلم النقابة، على موافقة الحكومة على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي بموجبها نقلت تبعية تيران وصنافير للسعودية، وهي الاتفاقية التي أبرمت في الثامن من إبريل/نيسان من العام الماضي، وقضت محكمة مصرية بوقف تنفيذها ولا تزال منظورة أمام القضاء حتى موعد الحكم في منتصف يناير/كانون الثاني الجاري.

وتمكن عدد من النشطاء والمواطنين من الوصول إلى محيط النقابة بعد مراوغة الأمن، الذي انتشر بكثافة في محيط وسط القاهرة، وفي محطات المترو المؤدية إليها.

وهتف المتظاهرون خلال الوقفة التي لم تستمر طويلا: "عيش.. حرية.. الجزر دي مصرية"، و"عليّ في سور السجن.. وعليّ بكره الثورة تشيل ما تخلي"، و"غلوا السكر وغلوا الزيت باعوا الأرض وغلوا الزيت".

ومنعت قوات اﻷمن الصحافيين غير النقابيين والمارة من دخول الشارع أو التصوير في محيط النقابة.

وأغلقت قوات الأمن شارع عبدالخالق ثروت المؤدي لمحيط نقابة الصحافيين، حيث قامت بوضع حواجز حديدية على جانبي الشارع.

وألقت قوات اﻷمن المصرية القبض على ثلاثة من المتظاهرين الذين تجمع العشرات منهم في محيط نقابة الصحافيين، عصر اليوم، في إطار رفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والاعتراض على إحالة مجلس الوزراء الاتفاقية للبرلمان.




وفضّ المتظاهرون وقفتهم بشكل سريع خوفًا من ملاحقة قوات اﻷمن لهم، بعد تحرُّك قوات اﻷمن من أمام النقابة باتجاه المتظاهرين الذين تجمّعوا في شارع رمسيس.

وفرضت قوات الأمن المصرية، صباح اليوم الاثنين، إجراءات أمنية مشددة بمحيط نقابة الصحافيين، وأغلقت جميع الشوارع المحيطة بها.

وانتشرت عشرات من عربات الأمن المركزي والقيادات الأمنية في الطريق إلى النقابة، وعشرات "الكردونات" الأمنية داخل الطريق، وتم تحديد مسارات لسير المواطنين وإخلاء المنطقة من المارة تماما.

وكانت الحكومة المصرية قد أرسلت الاتفاقية إلى البرلمان من دون انتظار حكم المحكمة الإدارية العليا بشأن الاتفاقية، وكان القضاء الإداري حكم بوقف تنفيذها.

وقد أعادت أجواء المشهد أمام نقابة الصحافيين اليوم إلى الأذهان "جمعة الأرض" في 15 إبريل/نيسان الماضي التي قام بها عدد من الشباب أمام النقابة رفضاً للاتفاقية التي أُبرمت في الشهر نفسه بين البلدين في القاهرة، واعتقلت قوات الأمن عشرات من الشباب وُجّهت لهم تهم التجمهر وتعطيل الطرق.