قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الخميس، إن الأيام المقبلة ستشهد خطوات ملموسة في تطبيق اتفاقية خفض التوتر في محافظة إدلب السورية (شمال غرب)، بعد لقاءات أجراها الجانب التركي مع الروس والإيرانيين.
وأوضح قالن، في مقابلة أجراها مع القناة الحكومية التركية، أنّ الهدف من إيجاد مناطق خفض التصعيد يكمن في وقف خروقات النظام السوري، مشيراً إلى أن تركيا ستقوم بالتدخل في عفرين (شمال غربي سورية) عندما ترى ذلك ضرورياً.
وأضاف "اتخذت تركيا خطواتها في إطار الحفاظ على مصالحها القومية، وستستمر في ذلك، إن تركيا ستقوم بالتدخل في المكان والزمان اللذين تراهما ضروريين".
وبيّن المتحدث باسم الرئاسة التركية أنه لو استدعى الأمن القومي التركي فلن تتردد أنقرة بدخول منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب والتي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي(الجناح السوري للعمال الكردستاني)، مشيراً إلى أن الأوروبيين لا يقدمون الدعم لمحاربة الإرهاب إلا بالكلام.
من جهة ثانية، أكّد قالن على وحدة الأراضي السورية والعراقية ورفض بلاده لمشاريع التقسيم، وكذلك على التوافق في وجهات النظر في هذا الأمر مع إيران، في إشارة إلى استفتاء الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان العراق؛ معتبراً أن "مقاربة تقسيم الدول ليست في منفعة أحد، وكذلك فكرة أن يكون لكل مجموعة أثنية دولة فهو أمر غير عقلاني".
وتابع: "لقد قمنا بتوجيه التحذيرات اللازمة، وإن تم التراجع فإننا سنقارب الأمر بإيجابية".
وعن الدعم الذي تقدمه الدول الأوروبية إلى تركيا في ما يخص محاربة "الإرهاب"، قال قالن إن "أوروبا هي المكان الأكبر الذي يقوم به الإرهاب بالترويج لنفسه، وكذلك تجنيد عناصره، إن حلفاءنا الأوروبيين يمنحوننا فقط الدعم عبر الكلام"، في إشارة إلى عدم قيام الأوربيين بمنع نشاط حزب "العمال الكردستاني" الموضوع على قائمة الإرهاب الأوروبية والأميركية.