صحف بريطانية: زيارة ترامب إلى لندن تأجلت حتى أكتوبر

نقلت صحف بريطانية عن مصدر حكومي، أن حكومة المملكة المتحدة قررت تأجيل زيارة الدولة المُقررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى أكتوبر/ تشرين الأول، بدلاً من موعدها الذي كان مُحدداً في يوليو/ تموز المقبل.

وذكرت صحيفة "ذا صن" أن مكتب رئاسة الوزراء البريطاني، عمد الى جدولة الزيارة لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر/ تشرين الأول، وهي الأيام التي تأتي بعد انتهاء المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم، وتسبق عودة البرلمان من عطلته.

وأشارت صحف بريطانية، اليوم، أن الحكومة عمدت الى إجراء تعديلات على موعد الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المملكة المتحدة، بدعوة من الملكة إليزابيث الثانية، لتتزامن مع عطلة البرلمان الذي رفض رئيسه، استقبال ترامب في مبنى البرلمان.

وكان رئيس مجلس العموم، جون بيركو، قد أعلن مطلع الشهر الماضي معارضته الشديدة لإلقاء ترامب خطاباً في البرلمان، انطلاقاً من "موقفه الرافض للعنصرية والتمييز الجنسي".

وبحسب صحيفة "ذا غارديان" فإن الحكومة البريطانية قد تكون تخلّت عن فكرة زيارة ترامب لمجلس العموم، وإلقاء خطاب أمام النواب، بعد أن أعلن عدد كبير منهم مساندتهم لموقف رئيس المجلس. ومع أن المصادر الحكومية لم تنف التقارير الصحافية، إلا أن صحيفة "ذا غارديان" نقلت عن مصدر حكومي، أن الحكومة سوف تعلن عن موعد الزيارة الرسمية للرئيس الأميركي في الوقت المناسب.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، قد وجهت دعوة رسمية للرئيس الأميركي، لزيارة لندن، خلال زيارتها الى واشنطن نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي. ووقع حوالى مليوني بريطاني عريضة طالبوا فيها الحكومة البريطانية بإلغاء هذه الزيارة، على اعتبار أنها ستسيء إلى الملكة إليزابيث. وهو الطلب الذي رفضته رسمياً رئيسة الوزراء البريطانية.

وأوردت الحكومة البريطانية، في ردها على العريضة، أنها تقدر بقوة وجهات النظر الواردة في العريضة، لكن زيارة ترامب إلى البلاد يجب أن تحظى بالاحترام اللازم". كما ترفض حركة "مواجهة ترامب"، التي تضم ائتلافاً من 28 منظمة بريطانية يسارية، الزيارة، وتستعد لحشد أنصارها للتظاهر ضد زيارة ترامب، كما فعلت عندما حشدت حوالى 300 ألف شخص للتظاهر في الشوارع ضد زيارة جورج بوش في عام 2003.