العبادي في كربلاء... ونواب يصفون سياساته بـ"المجحفة"

العبادي في كربلاء... ونواب يصفون سياساته بـ"المجحفة"

08 مايو 2017
سيناقش العبادي قضايا أمنية وسياسية (Getty)
+ الخط -



وصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الإثنين، إلى محافظة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد)، لإجراء عدة لقاءات مع مسؤولي المحافظة تناقش الأوضاع السياسية والأمنية، حسب ما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد". فيما وجه نواب من "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه نوري المالكي، تهما له بشن حرب اقتصادية على أبناء الجنوب، ووصفوا سياساته بالـ"المجحفة".

وقال مصدر سياسي في محافظة كربلاء لـ"العربي الجديد"، إن العبادي سيلتقي مسؤولي المحافظة، وعددا من رجال الدين، وزعماء القبائل، لمناقشة اوضاع البلاد السياسية والأمنية في مرحلة ما بعد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء سيبحث سبل تطوير كربلاء وبقية المحافظات الجنوبية.

إلى ذلك، اتهمت عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون"، عواطف نعمة اليوم الإثنين، رئيس الوزراء حيدر العبادي بشن حرب اقتصادية معلنة على أبناء الجنوب، من خلال العمل على خصخصة الكهرباء، مطالبة في بيان الحكومة بالتراجع، وعدم اختبار صبر سكان الجنوب من خلال مثل هذه القرارات.

وأشارت إلى أن مواطني المحافظات الجنوبية الذين يرزحون تحت وطأة الفقر والحرمان، عاجزون عن دفع فواتير الكهرباء التي تصل إلى مليوني دينار (ما يعادل 1600 دولار)، مؤكدة أن هذه الخطوة مرفوضة شعبيا وجماهيريا وخصوصا في المحافظات الجنوبية التي عانت من سياسات الحكومة الحالية المجحفة بحقها.

وأشارت إلى أن الحكومة تجاهلت إرادة الجماهير وتفردت بقراراتها التعسفية التي زادت من حجم النقمة والكراهية تجاهها، داعية العبادي إلى التراجع عن قراراته التي تضر بأهالي الجنوب فورا من خلال إيجاد مخرج قانوني لذلك.

وفي سياق متصل، يؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، حسان العيداني، أن زيارة العبادي إلى كربلاء، وقبلها زيارة رئيس "التحالف الوطني" الحاكم، عمار الحكيم، إلى النجف، وزيارات رئيس "ائتلاف دولة القانون"، نوري المالكي، السابقة إلى المحافظات الجنوبية تأتي ضمن الحملات الانتخابية المبكرة، مشيرا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" إلى وجود تنافس على هذه المناطق.

ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الحملات بين الأطراف السياسية المسيطرة على الساحة في جنوب العراق، متوقعا أن يصل التنافس في هذه المناطق إلى حد الصدام بسبب انتشار السلاح بشكل مفرط لدى عناصر المليشيات وأبناء العشائر.