المتحدث باسم الصدر: بن سلمان اعترف بأخطاء الإدارة السابقة

المتحدث باسم الصدر: محمد بن سلمان اعترف بأخطاء الإدارة السابقة في المملكة

01 اغسطس 2017
مقتدى الصدر خلال لقائه مع بن سلمان (تويتر)
+ الخط -




يواصل زعيم "التيّار الصدري"، مقتدى الصدر، لقاءاته مع المسؤولين السعوديين، خلال زيارته المستمرة لليوم الثالث على التوالي، بينما أعلن المتحدث باسمه، صلاح العبيدي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اعترف بوجود أخطاء في الإدارة السعودية السابقة.

وقالت مصادر مقربة من "التيار الصدري" في بغداد إن "الصدر سيجري اليوم لقاءات جديدة مع شخصيات دينية سعودية بينما من المقرر عقد اجتماع هو الثاني من نوعه مع وزير شؤون الخليج والسفير السعودي السابق بالعراق ثامر السبهان"، مبينا أن الحوارات ودية وتناولت جوانب كثيرة بينها أن السعوديين أبلغوا الصدر أنهم لا يسعون لإعادة الحكم في العراق سنياً بقدر ما يرغبون برؤيته مستقلاً بقراراته ويتمتع بسيادة كاملة.

إلى ذلك، قال العبيدي، في تصريحات صحافية، إنّ "الصدر وبن سلمان اتفقا على تغليب لغة الاعتدال والتخلص من الخطاب الطائفي"، مبينًا أنّ "التدخل الإيراني والسعودي في الشأن العراقي كان سلبياً".

وأوضح العبيدي أنّ "إيران تبحث عن مصالحها في العراق، ولن نعطي فرصة لأي طرف لأن يحقق مصالحه على حساب مصالح العراق"، مبيناً أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اعترف خلال لقائه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بوجود أخطاء في الإدارة السعودية السابقة، وأكد الطرفان على ضرورة تلافيها.

ويزور زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر، المملكة العربية السعودية، منذ أول أمس الأحد، بناءً على دعوة رسمية تلقاها من الرياض.

ويمتنع أتباع "التيّار الصدري" عن الإدلاء بأي تصريحات بشأن زيارة الصدر، وعدم كشف ملفاتها، بينما أكد نائب قريب من التيّار لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك تفاهمات كبيرة بين الصدر والمملكة، بشأن عدد من الملفات، والتي تخص البلدين".

ولفت إلى أنّ "المملكة تسعى لاستقطاب زعماء في التحالف الوطني الحاكم بالعراق، من خلال دعوتهم لزيارتها، والاحتفاء بهم بشكل كبير، محاولة جذب من تستطيع منهم".

واعتبر أن "أخطاء الدول العربية جعلت إيران تهيمن على العراق"، وأنّ "الإصلاح يحتاج الى زمن طويل ومساع مستمرة وتكاليف باهظة تقع على عاتق المملكة".

وكانت قيادة مليشيا "الحشد الشعبي" قد أشادت بزيارة زعيم التيّار الصدري، مقتدى الصدر، إلى المملكة العربية السعودية، معتبرةً أنّ "العراق بلد عربي ولا يمكن أن ينسلخ عن عروبته"، وأنّ "المملكة شريكة واقعية وشرعية للعراق"، فيما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن أنّ الصدر مُنح خلال زيارته عدداً من المقاعد الخاصة للحج.



المساهمون